اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٥ نيسان ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
كشفت مصادر مطلعة لقناة القاهرة الإخبارية أن مصر وقطر سلمتا رسميًا المقترح الإسرائيلي لقيادة حركة حماس، مشيرة إلى أن الرد الفلسطيني متوقع خلال وقت قريب، بعد إتمام الحركة لمشاوراتها الداخلية.
ويأتي هذا التطور السياسي المهم في وقت يشهد فيه قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا هو الأعنف منذ بداية العدوان الإسرائيلي، حيث تواصل قوات الاحتلال تنفيذ غارات جوية عنيفة وقصف مدفعي مكثف طال مناطق سكنية بالكامل، وأدى إلى تدمير مربعات كاملة من الأبنية.
كارثة إنسانية تتفاقم في غزة
بالتزامن مع الجهود السياسية الجارية، يعيش أهالي قطاع غزة تحت وطأة كارثة إنسانية غير مسبوقة، نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد ومنع دخول المساعدات الإنسانية والوقود، وهو ما أدى إلى تفاقم الأوضاع داخل المستشفيات، وانهيار شبه تام في الخدمات الأساسية.
وتؤكد التقارير الميدانية أن آلاف الشهداء والجرحى لا يزالون تحت الأنقاض، في ظل تعذر وصول فرق الإنقاذ إلى المناطق المستهدفة بسبب تواصل القصف، وغياب الإمكانيات.
حماس تؤكد تلقيها المقترح وتربط القبول بشروط واضحة
وفي تطور مهم، أعلنت حركة حماس عبر قناة القاهرة الإخبارية أنها تسلمت بالفعل المقترح الذي قدمته كل من مصر وقطر، وأن قيادة الحركة تجري حاليًا مشاورات داخلية مكثفة لدراسة بنود هذا المقترح، على أن يتم تقديم الرد الرسمي في أقرب وقت ممكن.
وأكدت الحركة في بيانها أنها لن توافق على أي اتفاق لا يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، مشددة على تمسكها بعدة ثوابت في أي مسار تفاوضي مقبل.
شروط حماس لأي اتفاق مقبل
بحسب ما نقلته القناة عن مصادر داخل الحركة، فإن حماس تضع مجموعة من الشروط الأساسية لأي اتفاق قادم، تشمل:
عدوان مستمر ومجازر متواصلة
في السياق نفسه، يواصل جيش الاحتلال ارتكاب جرائم دامية بحق المدنيين في قطاع غزة، من خلال شن مئات الغارات الجوية التي تستهدف بشكل مباشر المنازل والمرافق المدنية، إلى جانب قصف مدفعي مكثف على مناطق التوغل، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أعداد الشهداء والجرحى.
وبحسب شهود عيان وتقارير صحفية ميدانية، فإن سياسة التدمير الشامل أصبحت السمة الغالبة للعدوان، حيث تم تسوية أحياء سكنية بالكامل بالأرض، في مشهد يعكس حجم المأساة التي يعيشها السكان المحاصرون.
الوساطة المصرية القطرية في مرحلة حاسمة
يأتي هذا التحرك في إطار الوساطة النشطة التي تقودها القاهرة والدوحة منذ بدء العدوان، والتي تهدف إلى التوصل لاتفاق يضمن وقف إطلاق النار، وإنهاء المأساة الإنسانية، وإطلاق مسار جاد لإعادة الإعمار.
ويُنظر إلى هذه الوساطة على أنها الفرصة الأخيرة قبل الانفجار الكامل في القطاع، خاصة في ظل فشل كافة المحاولات السابقة لفرض تهدئة دائمة، وسط تشدد إسرائيلي واضح ورفض تقديم أي تنازلات جوهرية حتى الآن.