بشريات جديدة لأهالي الفاشر

متابعات- نبض السودان

أعلن والي ولاية شمال دارفور، الحافظ بخيت محمد، عن تقديم دعم مالي إضافي لتكايا الإطعام المنتشرة في الأحياء السكنية بمدينة الفاشر، في خطوة تستهدف التخفيف من الأعباء المعيشية المتزايدة على المواطنين الذين يواجهون أوضاعًا اقتصادية صعبة بسبب الحصار المستمر على المدينة من قِبل المليشيا.

دعم مباشر للأحياء لمواجهة الغلاء والحصار

وأوضح الوالي أن هذا الدعم المالي يمثل المرحلة الأولى من خطة شاملة تتضمن خطوات إضافية سيتم الإعلان عنها لاحقًا، تهدف إلى تعزيز صمود المواطنين وتوفير الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة في ظل الأوضاع التي وصفها بـ 'المتردية'.

وأشار إلى أن الحصار المفروض على الفاشر منذ فترة طويلة تسبب في ارتفاع جنوني لأسعار السلع والخدمات، وهو ما زاد من معاناة السكان، لا سيما الفئات الأكثر هشاشة.

انتقادات شديدة لممارسات بعض ضعاف النفوس

وانتقد بخيت بشدة بعض الممارسات السالبة من قبل من وصفهم بـ 'ضعاف النفوس'، مؤكدًا أن هذه الأفعال تسهم في تعقيد الوضع داخل المدينة، وتزيد من معاناة المواطنين، مشددًا على أن الفاشر لا تحتمل أي تهديد إضافي في الوقت الراهن.

ضوابط مشددة لضبط الأسواق ومحاربة المخالفات

وفي إطار تحسين البيئة الاقتصادية داخل المدينة، كشف الوالي عن ضوابط وإجراءات جديدة ستُتخذ لضبط الأسواق، ومحاربة الظواهر السالبة، وإزالة المخالفات التي تؤثر على مصالح المواطنين وحقوقهم.

وأكد أن هذه الإجراءات تأتي في ظل حرص حكومة الولاية على حماية المواطنين من الاستغلال، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، رغم التحديات الأمنية الكبيرة المحيطة بالمدينة.

تحذير من الخروج إلى مناطق التمرد

وجّه والي شمال دارفور رسالة مباشرة للمواطنين دعاهم فيها إلى تجاهل الدعوات التي تطلقها المليشيا للخروج من المدينة، محذرًا من خطورة التوجه نحو المناطق التي تقع تحت سيطرتهم، والتي وصفها بأنها تشكل خطرًا كبيرًا على الأرواح.

وقال إن هذه المناطق تستخدم المدنيين، وخاصة الشباب، كوقود للحرب عبر إجبارهم على القتال في صفوف المليشيا، كما يتم استخدام النساء والأطفال والعجزة كدروع بشرية، مما يفاقم من الكارثة الإنسانية.

الوالي يعد بانفراج قريب ونصر حتمي

وفي لهجة تحمل الطمأنينة والأمل، بشر والي شمال دارفور المواطنين بقرب انفراج الأزمة وتحقيق النصر الكامل على المليشيا، داعيًا إياهم إلى الثبات والصبر وعدم الخوف، مؤكدًا أن الأوضاع تتجه نحو الحسم الكامل في القريب العاجل بإذن الله.

واختتم الوالي تصريحه برسالة دعم وطمأنينة لأهل الفاشر، مؤكدًا أن حكومة الولاية تقف إلى جانبهم في هذه الظروف العصيبة، وأن كل الجهود تنصب حاليًا على الحفاظ على أرواح المواطنين وتوفير مقومات الصمود في وجه التحديات.