اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٦ أب ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
تلقى منتخب السودان 'صقور الجديان' ضربة موجعة قبل مواجهته المرتقبة ضد نيجيريا، في إطار الجولة الثانية من المجموعة الرابعة لبطولة الأمم الإفريقية للاعبين المحليين 'الشان'، المقرر لها يوم الثلاثاء 12 أغسطس، بعدما حاصرته الإصابات وأفقدته مجموعة من أبرز عناصره المؤثرة.
وانضم المهاجم موسى حسين، المعروف بلقب 'كانتي السودان'، إلى قائمة طويلة من الغيابات المؤثرة، عقب إصابة تعرض لها خلال المباراة الافتتاحية أمام منتخب الكونغو، والتي لم يستطع على إثرها إكمال اللقاء، ما وضع المدرب الغاني كواسي أبياه في مأزق فني حقيقي.
'كانتي السودان' يزيد أوجاع كواسي أبياه
جاءت إصابة موسى حسين لتزيد الضغوط على كاهل المدرب كواسي أبياه، خاصة في ظل الغياب المستمر للهداف الأول محمد عبد الرحمن المعروف بـ'الغربال'، وتراجع مستوى البدائل المتاحة مثل ياسر مزمل، بالإضافة إلى قلة خبرة اللاعبين الشباب أمثال على كبة ومازن فضل، ومحمد أسد.
وكانت الجماهير قد علقت آمالًا كبيرة على 'كانتي السودان' لتعويض الغيابات وضمان وجود فعالية هجومية حقيقية، بعد الأداء الجيد الذي قدمه في مباراة الافتتاح بتسجيله هدف السودان الوحيد أمام الكونغو، قبل أن تتبدد هذه الآمال بالإصابة.
ضربة موجعة: الغربال خارج حسابات الجهاز الفني
كشفت مصادر موثوقة أن المدرب كواسي أبياه قرر استبعاد محمد عبد الرحمن من قائمته لبطولة 'الشان'، بعد تأكد حاجته لفترة علاجية تتجاوز الشهر الكامل، ما يجعل من مشاركته في أي من مباريات البطولة أمرًا مستبعدًا.
غياب الغربال، هداف صقور الجديان في السنوات الأخيرة، يمثل ضربة موجعة للجهاز الفني، نظرًا لما يتمتع به اللاعب من حس تهديفي عالٍ وخبرة دولية مميزة، لا سيما في البطولات القارية، بحسب 'winwin'.
رمضان عجب في سباق مع الزمن
في محاولة لتقليص حجم الخسائر، يكثف الجهاز الطبي للمنتخب جهوده لتجهيز قائد الفريق رمضان عجب، الذي يعاني هو الآخر من إصابة، بغية تمكينه من اللحاق بمباريات الدور الأول للبطولة.
ويعوّل الجهاز الفني على 'الكابتانو' باعتباره عنصرًا هجوميًا مرنًا يمكنه اللعب في أكثر من مركز، إلى جانب ما يمتلكه من خبرة كبيرة في الملاعب الإفريقية، ما قد يساعد الفريق على تجاوز أزمة الغيابات.
نتيجة محبطة في الافتتاح تزيد الضغوط
وكان منتخب السودان قد استهل مشواره في بطولة 'الشان' بنتيجة مخيبة، بعد تعادله الإيجابي (1-1) أمام الكونغو، رغم تقدمه في النتيجة بهدف موسى حسين. إلا أن المنتخب الكونغولي تمكن من خطف هدف التعادل في اللحظات الأخيرة، ليهدر السودان نقطتين ثمينتين كانتا كفيلتين بتعزيز فرصه في التأهل.
ضغط نفسي وجماهيري قبل مواجهة نيجيريا
تزيد هذه المعطيات من حدة الضغط النفسي على كتيبة المدرب كواسي أبياه قبل مواجهة نيجيريا، التي تُعد من أقوى منتخبات المجموعة، حيث يدخل المنتخب السوداني المباراة بخيار وحيد تقريبًا يتمثل في تحقيق الفوز للحفاظ على حظوظه في التأهل إلى الدور المقبل.
ويتطلب هذا اللقاء تكتيكًا عاليًا وانضباطًا دفاعيًا وهجومًا فعالًا، وهو أمر بات صعبًا في ظل الغيابات المؤثرة التي عصفت بالفريق في توقيت حرج.
الدكة تُثير القلق
يبدو أن العمق الفني في صفوف صقور الجديان غير كافٍ لمواجهة التحديات، خاصة مع بروز الحاجة للاعبين جاهزين بدنيًا ونفسيًا في هذه المرحلة الحرجة. وتعاني دكة البدلاء من نقص الخبرة والفعالية، وهو ما يضاعف مهمة المدرب كواسي أبياه في إيجاد بدائل مؤثرة.
جماهير صقور الجديان بين القلق والأمل
رغم التحديات، لا تزال جماهير منتخب السودان متمسكة بالأمل، وتترقب مباراة نيجيريا بشغف، على أمل أن يتمكن الجهاز الفني من توظيف المتاح من العناصر لتقديم أداء مشرف وتحقيق نتيجة إيجابية تُبقي الفريق في دائرة المنافسة.
لكن هذا الأمل مرهون بمدى جاهزية المصابين، ومدى قدرة اللاعبين المتاحين على الصمود أمام الضغط البدني والفني المتوقع من المنتخب النيجيري.
غيابات بالجملة وقلق من القادم
بخلاف الغربال وموسى حسين، هناك تخوفات من تفاقم إصابات جديدة قد تطرأ خلال التدريبات القادمة، خصوصًا في ظل ضغط المباريات وقلة الفاصل الزمني بين اللقاءات، ما يُلقي بظلال قاتمة على تطلعات المنتخب في البطولة.
الفرصة الأخيرة أمام نيجيريا
تُعد مواجهة نيجيريا بمثابة الفرصة الأخيرة للمنتخب السوداني إذا ما أراد الاستمرار في البطولة، وسيكون الفوز بمثابة دفعة قوية تعيد الثقة للاعبين وتنعش حظوظ التأهل، فيما يعني التعثر احتمالية توديع البطولة مبكرًا.