اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٦ أب ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
أكد رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أن الشرطة السودانية كانت وما تزال شريكًا أساسيًا في معركة الكرامة، مشيدًا بأدائها البطولي في مواجهة التمرد، ودورها الحاسم في تأمين الممتلكات وتسهيل عودة المواطنين إلى منازلهم داخل العاصمة الخرطوم.
جاءت تصريحات البرهان خلال مشاركته في المؤتمر التنويري رقم 30 الذي نظمته وزارة الثقافة والإعلام والسياحة، عبر وكالة السودان للأنباء، بحضور وزير الداخلية، حيث استعرض خلاله مسار العمليات الأمنية والعسكرية، والدور التكاملي بين الأجهزة النظامية في إعادة الخرطوم إلى سيطرة الدولة.
معركة الكرامة.. ملحمة وطنية شاركت فيها الشرطة بفعالية
أشاد البرهان بتضحيات الشرطة السودانية منذ اللحظات الأولى للتصدي للتمرد، مؤكدًا أنها لم تتراجع عن أداء واجبها الوطني، بل ظلت إلى جانب الجيش تشارك في تأمين الأحياء والمقار السيادية والمؤسسات العامة، كما أسهمت في حماية الممتلكات الخاصة ومنع أعمال النهب والتخريب.
وقال البرهان: 'إن الشرطة كانت حاضرة بقوة في معركة الكرامة، وقدمت نموذجًا يُحتذى به في التضحية والانضباط، ونحن نقدر ذلك ونؤكد أنها جزء لا يتجزأ من القوة التي استعادت للعاصمة هيبتها ومكانتها الوطنية.'
استعادة الخرطوم.. تضحيات جسام وسجل من الشهداء
وأشار البرهان إلى أن عودة العاصمة الخرطوم إلى حضن الوطن لم تكن مهمة سهلة، وإنما جاءت بعد تضحيات جسيمة، مضيفًا أن عشرات الآلاف من الشهداء ارتقوا في سبيل تحرير العاصمة من قبضة التمرد، وهو ما يجعل الحفاظ على ما تحقق مسؤولية مشتركة بين المواطنين والأجهزة النظامية.
وأضاف: 'لقد خضنا معركة صعبة لكننا انتصرنا بتكاتف جميع المكونات الأمنية والعسكرية، وفي مقدمتها الشرطة، التي وقفت في الصفوف الأولى لحماية المدنيين.'
وحدة القوات النظامية كانت مفتاح الانتصار
وشدد رئيس مجلس السيادة على أن دحر التمرد وطرده من العاصمة لم يكن ليتحقق لولا وحدة وتكاتف القوات النظامية، التي تجاوزت الفروقات وتوحدت خلف هدف واحد، هو إنقاذ الوطن واستعادة سيادته على أراضيه.
وأكد أن المرحلة القادمة تتطلب مواصلة العمل بروح الفريق الواحد، مع رفع درجات التنسيق والانضباط بين جميع الأجهزة، لتأمين العاصمة والمناطق المحررة، ومواصلة جهود استعادة بقية المناطق التي لا تزال تحت سيطرة المتمردين.
رسائل سياسية وأمنية إلى الداخل والخارج
كلمات البرهان حملت دلالات سياسية وأمنية عميقة، إذ جاءت في وقت تتسارع فيه جهود إعادة المؤسسات الحكومية إلى العمل، واستئناف الخدمات الأساسية للمواطنين في الخرطوم، وسط ترقب شعبي لتفعيل الأجهزة الشرطية والخدمية بشكل كامل.
كما أن تأكيده على دور الشرطة يعكس رغبة القيادة العسكرية في ترسيخ مبدأ الشراكة بين مكونات المنظومة الأمنية، وعدم تهميش أي جهاز، خاصة في ظل التحديات المقبلة، التي تتطلب توسيع دائرة المسؤولية.