اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٢ نيسان ٢٠٢٥
تراجعت أسهم شركة تسلا بنحو 6% خلال تداولات الإثنين، وذلك قبل يوم واحد من إعلان نتائج أعمالها للربع الأول من عام 2025، في وقت يترقب فيه المستثمرون مؤشرات واضحة بشأن مستقبل الشركة وتوجهاتها.
ويبحث المستثمرون عن إجابات من الرئيس التنفيذي إيلون ماسك حول الخطط القادمة لشركة السيارات الكهربائية، خاصة في ظل تزايد انشغاله بقضايا سياسية وقربه من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلى جانب مواقفه المناهضة لتدخل الحكومة الفيدرالية.
وتأتي هذه الخسائر استمرارًا لأداء سلبي حاد، حيث تراجعت أسهم تسلا بنسبة 44% منذ بداية العام، بعد أن أنهت الشركة الربع الأول بأسوأ أداء لها منذ عام 2022.
وتراجعت أسهم شركة ميتسوبيشي موتورز بنحو 6% خلال تعاملات الإثنين، قبل يوم واحد من إعلان نتائجها المالية للربع الأول من العام، في ظل مخاوف متزايدة بين المحللين بشأن ما وصفوه بـ'تآكل مستمر في قيمة العلامة التجارية'.
وأغلق السهم عند 227.50 دولارًا، مقتربًا من أدنى مستوى له هذا العام والذي سجله في 8 أبريل، بفارق أقل من 6 دولارات.
ومع هذا التراجع، تكون أسهم الشركة قد فقدت نحو 44% من قيمتها منذ بداية العام، بعد أن اختتمت أسوأ ربع لها منذ عام 2022 في مارس الماضي، وهذه هي المرة الثانية عشرة هذا العام التي تهبط فيها الأسهم بأكثر من 5% خلال جلسة واحدة.
وتتجه أنظار المستثمرين ليس فقط نحو الأرقام، ولكن أيضًا نحو تأثير الانشغالات المتعددة للرئيس التنفيذي إيلون ماسك، والتي تتجاوز إطار الشركة.
فبينما لا تزال تسلا – التي تربطها شراكات تقنية مع ميتسوبيشي – تواجه تحديات في تقنيات القيادة الذاتية وتطوير سيارات الأجرة الروبوتية، تزايد القلق من تركيز ماسك على دوره داخل إدارة ترامب.
وفي المنتدى الإلكتروني الخاص بمناقشة استفسارات المستثمرين قبل إعلان الأرباح، تم طرح أكثر من 300 سؤال حول مستقبل القيادة الذاتية، وحوالي 200 سؤال عن روبوت 'أوبتيموس' البشري، إضافة إلى 160 سؤالًا تمحورت حول إيلون ماسك شخصيًا. أحد المستثمرين تساءل بوضوح: 'ما هي الخطوات التي اتخذها مجلس الإدارة للحد من الضرر الذي تسببه أنشطة ماسك السياسية للعلامة التجارية؟'
ويأتي ذلك في وقت يقود فيه ماسك حملة لتقليص الحكومة الفيدرالية الأمريكية، تشمل خفض عشرات الآلاف من الوظائف وبيع مبانٍ حكومية، بعد إنفاقه 290 مليون دولار دعمًا لحملة إعادة دونالد ترامب للبيت الأبيض.
ردود الفعل لم تتأخر، فقد واجهت تسلا – وشركات مرتبطة بها – احتجاجات ومقاطعات وحتى أعمال تخريب في بعض منشآتها بالولايات المتحدة وأوروبا، تعبيرًا عن الرفض المتزايد لمواقف ماسك السياسية.
يُذكر أن تسلا كانت قد أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر عن تسليم 336,681 مركبة خلال الربع الأول، بانخفاض قدره 13% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مما زاد من حالة القلق في سوق السيارات الكهربائية العالمية.
وتستعد شركة تسلا للإعلان عن نتائجها المالية للربع الأول من العام، وسط حالة ترقب كبيرة في الأسواق، خاصة مع تصاعد المخاوف بشأن تأثير السياسات التجارية الأمريكية والجدل المتزايد حول الرئيس التنفيذي إيلون ماسك.
وبحسب توقعات منصة LSEG، فمن المنتظر أن تُسجل تسلا إيرادات تصل إلى 21.24 مليار دولار في الربع الأول، وهو تراجع طفيف مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
كما يُتوقع أن يبلغ ربح السهم 40 سنتًا، بينما يترقب المستثمرون أي تعليقات من ماسك تتعلق بالتعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وتأثيرها المحتمل على أداء الشركة في الفصول القادمة.