اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الوطن
نشر بتاريخ: ٢ حزيران ٢٠٢٥
كشفت دراسة علمية حديثة، أجراها فريق من الباحثين في جامعة أكسفورد، عن تقنية جديدة تتيح استخراج بروتينات من أنسجة رخوة محفوظة، بما في ذلك أدمغة بشرية يعود تاريخها إلى نحو 300 عام. ويُتوقع أن يشكل هذا الاكتشاف نقطة تحول في فهم تطور الإنسان والنظم البيولوجية القديمة.
وبحسب الباحثة الرئيسية في الدراسة، الدكتورة ألكسندرا مورتون-هايوارد، فإن الأنسجة الرخوة المحفوظة تمثل أرشيفا بيولوجيا غنيا، يحتوي على أكثر من 75 % من البروتينات البشرية.
ومع أن دراسات البروتينات القديمة تركزت في السابق على العظام والأسنان، فإن القدرة على تحليل الأنسجة الداخلية المحفوظة تفتح آفاقا جديدة أمام علم التطور والطب القديم، وفقا لـ«Daily Galaxy». googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1705566205785-0); });
واستخدم الباحثون في تجربتهم مادة «اليوريا» — وهي مركب طبيعي يوجد في البول — لتفكيك خلايا الدماغ دون الإضرار بالبروتينات. ومن خلال تحليل العينات باستخدام تقنية «مطياف الكتلة»، تم تحديد أكثر من 1200 بروتين، في نتيجة وُصفت بأنها غير مسبوقة في هذا المجال.
وشملت الدراسة تحليل عشرة أدمغة بشرية محفوظة تم العثور عليها في موقع أثري بمدينة بريستول البريطانية، اختيرت من أصل 456 عينة، بوزن لا يتجاوز 50 ميليغراما لكل منها.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن التقنية الجديدة قد تكون قابلة للتطبيق أيضا على أنسجة رخوة أخرى، مثل الكبد والأمعاء، ما قد يوفر معلومات قيّمة عن الأنظمة الغذائية القديمة والأمراض والطفيليات التي أصابت البشر عبر العصور.
من جهتها، وصفت الباحثة راجنهايدور آسموندسدوتير، من جامعة كوبنهاغن، هذا التقدم بأنه «من أوائل الدراسات، وربما الأولى، التي تحقق هذا الإنجاز»، مؤكدة أهمية هذه التقنية في إعادة فحص مجموعات الأنسجة المحفوظة في بالمخازن العلمية حول العالم.