اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢ كانون الأول ٢٠٢٥
شهدت شركة إيرباص الأوروبية العملاقة في مجال صناعة الطيران تراجعًا حادًا في أسهمها وصل إلى نحو 10% في بورصة باريس يوم أمس الاثنين، وذلك عقب تقارير إعلامية كشفت عن مشكلة في جودة ألواح هيكل عدد من طائراتها الأكثر مبيعًا من طراز A320، ما أدى إلى تأخير عمليات التسليم.
ورغم الهبوط الكبير، استعادت الأسهم جزءًا من خسائرها لاحقًا مع تفاعل الأسواق مع البيانات الرسمية للشركة.
وأكدت إيرباص في بيان أنها رصدت “مشكلة في الجودة” لدى أحد مورديها، أثرت على عدد محدود من الألواح المعدنية الخاصة بهيكل طائرات A320، مشددة على أن الخلل تمت “مواجهته واحتواؤه”.
وأوضحت متحدثة باسم الشركة لوكالة فرانس برس أن الفرق الفنية تقوم بفحص جميع الطائرات التي قد تكون متأثرة، رغم أن النسبة التي ستحتاج إلى إجراءات إضافية تبقى محدودة.
وأضافت الشركة أن مصدر المشكلة جرى تحديده بالكامل، وأن الأجزاء الجديدة التي تُنتج حاليًا مطابقة للمعايير الفنية المعتمدة.
وجاءت هذه التطورات بعد أسبوع واحد فقط من إعلان إيرباص عن خلل آخر في نظام التحكم بطائرات A320، تسبب في تعليق رحلات نحو 6000 طائرة حول العالم لحين إجراء تحديث برمجي إلزامي، وذلك عقب حادثة فنية في الولايات المتحدة.
وكانت المخاوف قد تصاعدت بشأن احتمال توقف عدد كبير من الطائرات لفترات طويلة، إلا أن الشركة أوضحت الاثنين أن أقل من 100 طائرة لا تزال خارج الخدمة حاليًا.
ويعود آخر حادث بارز إلى 30 أكتوبر، عندما اضطرت طائرة A320 تابعة لشركة 'جيت بلو' إلى الهبوط اضطراريًا في تامبا بفلوريدا، بعد خلل مفاجئ في نظام التحكم ناجم على ما يبدو عن تعرض مكونات إلكترونية لإشعاع شمسي، ما أدى إلى هبوط حاد أثناء رحلة بين كانكون ونيوارك.
ويرى محللون في دويتشه بنك أن عدم تعديل إيرباص لتوقعاتها بشأن تسليمات العام الجاري قد يشير إلى أن تأثير مشاكل التحديث البرمجي لا يزال قيد التقييم، أو أنه جرى الحد منه بالفعل. بينما اعتبرت مذكرة لـ'آر بي سي كابيتال ماركتس' أن التطورات الأخيرة “إيجابية نسبيًا للمستثمرين”، إذ بدا أن عدد الطائرات التي تحتاج إلى إصلاح مادي طويل أقل بكثير مما كان متوقعًا.
وكان مصدر قد كشف لفرانس برس أن استبدال الأنظمة الحاسوبية قد يستغرق “أسابيع” لما يقارب ألف طائرة، إلا أن إعلان الشركة الجديد “قلل من مخاطر التأثيرات المالية المحتملة على شركات الطيران” بحسب 'آر بي سي'.
تجدر الإشارة إلى أن A320 تُعد العمود الفقري لأسطول شركات الطيران حول العالم، إذ دخلت الخدمة عام 1988، وتم تسليم أكثر من 12,257 طائرة منها حتى نهاية سبتمبر، ما يجعلها أكثر الطائرات التجارية مبيعًا عالميًا.










































