اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٦ حزيران ٢٠٢٥
رغم الاهتمام الإعلامي المتزايد بسلوكيات المستخدمين الذين يلجؤون إلى روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي للحصول على دعم عاطفي، أو حتى بناء علاقات 'شخصية' معها، يكشف تقرير حديث من شركة Anthropic، المطوّرة لروبوت المحادثة الشهير Claude، واقعًا مختلفًا تمامًا.
وفقًا لتحليل الشركة لـ 4.5 مليون محادثة عبر خدمتي Claude المجانية والمدفوعة، فإن الاستفادة من Claude للدعم العاطفي والنصيحة الشخصية لا تتجاوز 2.9% من الاستخدامات. أما الدردشة الوجدانية أو محاولات بناء علاقة افتراضية، فلا تمثل أكثر من 0.5% من المحادثات.
الاستخدام الغالب.. العمل والإنتاجية
يشير التقرير إلى أن الاستخدام الأساسي لClaude يتركّز على الكتابة وتوليد المحتوى لأغراض مهنية أو دراسية، وهو ما يشكّل النسبة الأكبر من الاستخدامات. ومع ذلك، تظهر بعض الاتجاهات المرتبطة بالمحادثات الوجدانية، لا سيما في مجالات مثل: تحسين الصحة النفسية – التطوير الشخصي والمهني – مهارات التواصل والعلاقات.
عندما تتحوّل النصيحة إلى صحبة
ترصد Anthropic أن بعض المحادثات الممتدة — التي تتجاوز 50 رسالة — قد تتحوّل من استشارة إلى علاقة شبه وجدانية، خصوصًا عندما يكون المستخدم في حالة ضيق عاطفي أو عزلة اجتماعية. لكن هذه الحالات تبقى استثناء لا قاعدة.
استجابة محدودة من Claude
يشير التقرير إلى أن Claude نادرًا ما يرفض تلبية طلبات المستخدمين، باستثناء ما تمنعه برمجيات الأمان، مثل تقديم نصائح خطيرة أو محتوى قد يشجع على إيذاء النفس.
كما لوحظ أن المحادثات التي تبدأ بطلبات للتوجيه أو المشورة تميل لأن تصبح أكثر إيجابية بمرور الوقت، ما يعكس نوعًا من التأثير النفسي البنّاء في بعض الحالات.
وفي حين تكثر الروايات عن لجوء الناس للذكاء الاصطناعي كرفيق عاطفي أو بديل للعلاقات، يكشف هذا التقرير أن الاستخدام الوجداني ما زال هامشيًا مقارنة بالاستخدام العملي والموجّه نحو العمل. ومع ذلك، يُبقي التقرير الباب مفتوحًا أمام تطوّر هذه الظاهرة مستقبلًا، لا سيما مع تزايد التفاعل البشري مع هذه الأنظمة.