اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١١ أب ٢٠٢٥
كشفت دراسة جديدة عن تفاصيل مدهشة لـ 'إعصار فضائي' نادر، دار فوق القطب الشمالي للأرض عام 2014، وأطلق تأثيرات طقس فضائي عنيفة، رغم أن الشمس كانت في حالة هدوء غير معتادة في ذلك اليوم.
عاصفة من الإلكترونات لا من المطر
أظهر التحليل المفصل الأول للعاصفة، التي استمرت قرابة 8 ساعات، أنها لم تكن إعصارًا من الرياح والأمطار، بل زوبعة عملاقة يبلغ قطرها أكثر من 1000 كيلومتر من الإلكترونات عالية الطاقة (البلازما). ومثل الأعاصير الأرضية، كان لها 'عين' هادئة في المركز وأذرع حلزونية دوارة.
تأثيرات قوية رغم هدوء الشمس
أوضح الباحثون أن هذا الإعصار، رغم حدوثه في فترة هدوء شمسي، تسبب في اضطرابات كبيرة، حيث عطل إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وهز المجال المغناطيسي للأرض، وملأ الغلاف الجوي العلوي بالإلكترونات. ورغم أنها غير مرئية بالعين المجردة، يمكن رصد هذه الأعاصير عبر الأقمار الصناعية والشفق القطبي الحلزوني الذي تخلفه.
أكثر شيوعًا مما كان يُعتقد
كان العلماء يشتبهون في وجود مثل هذه الظواهر منذ عقود، لكنهم لم يمتلكوا الأدوات اللازمة لتأكيدها وتحليلها بالتفصيل حتى الآن. وتشير الدراسات الحديثة إلى أن هذه الأعاصير أكثر شيوعًا مما كان يُعتقد سابقًا، وقد تحدث في كلا القطبين، لكنها لا تشكل أي خطر على الحياة على سطح الأرض.