وزير الخارجية: حان الوقت للاعتراف العالمي بدولة فلسطين

حذر وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، من التداعيات الخطيرة لأي عدوان على رفح، مشدداً على رفض أي تهجير للفلسطينيين من قطاع غزة.

جاء ذلك، لدى ترؤسه أمس الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المخصص لبحث الحرب الإسرائيلية بقطاع غزة.

وأضاف وزير الخارجية أن هناك تزايداً في عدد الدول التي تدعو لوقف إطلاق النار في غزة فوراً، مشيراً إلى أن الوقت حان للاعتراف بدولة فلسطين والقبول بحل الدولتين.

وقال إن المجتمع الدولي لا يزال يقف عاجزاً أمام الانتهاكات ضد الإنسانية بغزة، لافتاً إلى أن فرض عقوبات ضد المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية أمر إيجابي، ومؤكداً على ضرورة مساءلة المسؤولين عن العنف في الضفة الغربية.

وشدد وزير الخارجية على أهمية دعم وكالة الأونروا محذراً من محاولات إلغاء دورها المهم، مشيراً إلى أن استهداف الأونروا سيفاقم معاناة المدنيين في قطاع غزة، وداعياً الدول التي علقت دعمها للأونروا إلى العدول عن قرارها.

بدوره، وجه وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي التحية للشعب الفلسطيني الأب في قطاع غزة، الذي يتعرض للإبادة الجاعية، موضحاً طبيعة الممارسات الإجرامية للحكومة الإسرائيلية الفاشية.

وحذر المالكي بالانخداع بالخلاف الداخلي الإسرائيلي المزعوم، لافتاً إلى أنه خلاف على الشكل وليس على مضمون الجريمة، والهدف من إثارته وترويجه هو تغيير بوصلة الحديث العالمي عن الإبادة الجماعية.

وقال المالكي إن إسرائيل دمرت 85% من قطاع غزة، وقتلت أكثر من 30 ألفاً وأصابت أكثر من 70 ألفاً، مشيرة إلى أن حرب الإبادة تشمل الضفة الغربية والقدس.

وحرص الوزير الفلسطيني على الإشادة بموقف جنوب افريقيا، موجهاً التحية لتحركات منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، وللجنة الوزارية التي قدمت دوراً مهماً في شرح عدالة القضية الفلسطيمنية وبيان حجم الجرائم الإسرائيلية.

من جهته، شدد الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه،على أن حل القضية يتلخص في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. ولفت الأمين العام إلى حقيقة استباحة إسرائيل لكل القوانين والمبادئ والحرمات تحت أنظار العالم. وقال إن المنظمة مع 25 دولة قدمت معلومات موثقة عن الجرائم الإسرائيلية لمحكمة العدل الدولية وفي انتظار قرارها.