الجيش الإسرائيلي يحذّر سكان غزة من مراكز المساعدات.. ويغلق الطرق المؤدية إليها

تحقيق في مقتل 27 فلسطينيًا برفح.. وانتقادات دولية لمؤسسة غزة الإنسانية

حذر الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة من التوجه إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، التابعة لمؤسسة 'غزة الإنسانية'، اليوم الأربعاء، مؤكدًا أن الطرق المؤدية إلى هذه المراكز تعتبر مناطق قتال، وسيُمنع الدخول إليها منعًا باتًا.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في منشور عبر منصة 'إكس': 'يحظر الانتقال غدًا عبر الطرقات المؤدية إلى مراكز التوزيع التي تعتبر مناطق قتال، ويُمنع منعًا باتًا الدخول إلى مناطق مراكز التوزيع'، مبررًا القرار بأنه يأتي ضمن ما وصفه بـ'أعمال التحديث والتنظيم وتحسين الكفاءة'.

ويجري توزيع المساعدات في غزة عبر مؤسسة 'غزة الإنسانية' في أربعة مواقع رئيسية، بعد أن خففت إسرائيل الحصار الذي استمر نحو ثلاثة أشهر، استجابةً لضغوط دولية. غير أن المؤسسة واجهت انتقادات حادة من المجتمع الدولي، حيث وُصفت أساليبها بأنها 'قد تؤدي إلى التهجير القسري للفلسطينيين'، ما دفع مديرها التنفيذي إلى الاستقالة الشهر الماضي، مشيرًا إلى غياب الاستقلالية والحياد.

وذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة أن 27 فلسطينيًا قُتلوا وهم ينتظرون المساعدات في مركز توزيع برفح هذا الأسبوع، إلى جانب أكثر من 90 جريحًا، بينهم حالات حرجة. من جانبه، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا قال فيه إنه أطلق طلقات تحذيرية قرب المركز، وإنه على علم بالتقارير الواردة عن الإصابات، ويجري تحقيقًا في الحادث.

ونقلت العربية نت أن البيت الأبيض قال الثلاثاء إنه على علم بالتقارير التي تفيد بإطلاق القوات الإسرائيلية النار على مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية في جنوب غزة.

وفي تطور آخر، قالت صحيفة 'واشنطن بوست' إن مجموعة 'بوسطن' الاستشارية الأميركية أنهت عقدها مع مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، مما يضع مستقبل المؤسسة على المحك. ووفق مصادر مقربة من الهلال الأحمر الفلسطيني والمجموعة الاستشارية، فإن استمرار المؤسسة بات صعبًا دون المستشارين الذين ساهموا في تأسيسها.