اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة مكة
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الثاني ٢٠٢٣
مكة - مكة المكرمة
لم يكن المدير الفني لفريق النصر كاسترو، هو الأول الذي لم يجد ترحيبا له كما كان ينتظر، إذ سبقه كثير من المدربين، ولكنهم نجحوا في أن يجبروهم على احترامهم والتعلق بهم، وكان آخرهم مدرب الهلال خورخي جيسوس، الذي يملك أرقاما مذهلة مع الهلال في هذه بطولة دوري روشن.
ونستعرض خلال السطور التالية، أبرز المدربين الذين نجحوا في أن يحولوا اعتراضات الجماهير عليهم، إلى اقتناع تام بأنهم الأفضل لفريقهم.
رينيه فايلر - الأهلي المصري
ظل الأهلي المصري يعاني فترة طويلة بسبب عدم قدرة إدارة ناديه على التعاقد مع مدرب قادر على تطوير الفريق، وبناء جيل جديد قادر على تحقيق البطولات.
وتوجهت إدارة الأهلي نحو التعاقد مع السويسري رينيه فايلر، الأمر الذي لم يجد قبولا من جانب جماهير المارد الأحمر، التي أكدت وقتها أنه غير قادر على تحقيق ما ينتظره الجميع.
ولكن شهد مستوى فريق الأهلي تحت قيادة فايلر تطورا ملحوظا، وقدم نتائج رائعة وأصبح المرشح الأول لتحقيق كل البطولات.
ولم يستمر فايلر طويلا مع الأهلي، خاصة بعد جائحة كورونا، إذ فضّل وقتها فسخ عقده والعودة إلى بلاده سويسرا ليكون بجوار زوجته وأبنائه، وهو القرار الذي أغضب جماهير القلعة الحمراء، التي اقتنعت تماما أنه المدرب الذي كانوا ينتظروه منذ سنوات.
انجي بوستيكوجلو - توتنهام
بعد موسم مخيب للآمال، احتل فيه توتنهام المركز السادس بالدوري الإنجليزي، أقدمت إدارة النادي على التعاقد مع المدرب انجي بوستيكوجلو، لقيادة الفريق، الأمر الذي اعترض عليه الجماهير، بالتعاقد مع مدرب لا يمتلك اسما كبيرا في عالم التدريب.
وحاليا يقدم توتنهام أفضل مواسمه، بعد انطلاق غير متوقع بالمرة، إذ أصبح منافسا شرسا على صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز.
وبعد تلك النتائج تحولت موجات الغضب تجاه المدرب انجي إلى محبوبهم الأول في الفريق.
بوستيكوجلو أثبت للجميع أنه مدرب رائع ويستحق الوجود في توتنهام، خاصة بعد رحيل أبرز نجوم الفريق هاري كين إلى بايرن ميونخ، إذ نجح في أن يجعل الفريق قويا على المستوى الجماعي لينافس الجميع على اللقب.
لوتشيانو سباليتي - نابولي
في 2022 أبدت جماهير نابولي الإيطالي غضبها بعد تعاقد ناديها مع لوتشيانو سباليتي لتدريب الفريق.
ولكن سباليتي نجح في تحقيق الأمر الذي انتظروه 33 عاما، وهو التتويج ببطولة الدوري الإيطالي.
وأصبح لوتشيانو معشوق جماهير نابولي، إذ كانت ترفض أن يرحل بعد نهاية الموسم التاريخي للفريق تحت قيادته.
سيموني إنزاجي - إنتر
قاد المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي لتحقيق بطولة الدوري الإيطالي موسم 2020-2021، ولكن بعد نهاية الموسم رحل، لتقرر إدارة إنتر التعاقد مع سيموني إنزاجي، الذي لا يمتلك خبرة كبيرة في عالم التدريب.
قرار التعاقد مع إنزاجي بعد كونتي لم يتقبله كثيرون بين جماهير إنتر ميلان، نظرا لفارق الخبرات بينهما، إضافة إلى قدرة الأخير على تحقيق البطولات والمنافسة عليها.
ولكن نجح إنزاجي في قيادة إنتر لتحقيق كأس إيطاليا مرتين على التوالي، وكأس السوبر الإيطالي 2021-2022، إضافة إلى الوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا 2022-2023، قبل خسارته أمام مانشستر سيتي الإنجليزي بهدف نظيف.
ورغم أن إنزاجي لم يحقق الدوري الإيطالي، وخسر نهائي دوري الأبطال، إلا أن جماهير إنتر تثق فيه حاليا، وترى أنه قادر على تحقيق مزيد من الإنجازات، في ظل تصدره للدوري الإيطالي في الوقت الحالي.
كارلو أنشيلوتي -ريال مدريد
في 2021 رحل المدرب الفرنسي زين الدين زيدان عن تدريب ريال مدريد الإسباني، لتبحث الإدارة عن مدرب يقود الفريق خلفا له.
واستقرت إدارة الريال على التعاقد مع أنشيلوتي الذي كان مدربا لفريق إيفرتون الإنجليزي، وهو القرار الذي لاقى اعتراضات كبيرة من جماهير الفريق عليه.
ولكن أنشيلوتي نجح في أن يحقق كثيرا من الإنجازات والبطولات بعد عودته لتدريب الفريق مرة أخرى، بعد غياب 6 سنوات، لتصبح فكرة رحيل المدرب الإيطالي بنهاية الموسم الحالي لتدريب منتخب البرازيل، أحد القرارات التي أغضبت جماهير ريال مدريد.
خورخي جيسوس - الهلال
تفاءلت الجماهير الهلالية بعد التعاقد مع جيسيوس وعودته مرة أخرى بعد قيادته للزعيم قبل 4 أعوام، إلا أنها سرعان ما بدأت تطالب بإقالته بعد خسارة الفريق البطولة العربية، إضافة إلى المستويات التي قدمها الفريق بداية الدوري بعد تعثره بالتعادل أمام الفيحاء وضمك، إلا أنها تراجعت بعد ارتفاع مستوى اللاعبين وتمسك الزعيم بالصدارة وتحقيقه انتصارات متتالية.
الدوري السعودي ورغم التنافسية الكبيرة فيه، واعتباره من بين أقوى الدوريات العربية والآسيوية، إلا أن جيسوس يملك أرقاما مذهلة مع الهلال في هذه البطولة، وهي أرقام يرى مختلف النقاد بأنه من الصعب على أي مدرب آخر أن يحققها.
ميكيل أرتيتا - أرسنال
منذ أن رحل الفرنسي آرسين فينجر عن تدريب أرسنال الإنجليزي، ولم ينجح النادي في إيجاد مدرب يستطيع تطوير الفريق، وسط محاولات عدة والتعاقد مع أكثر من مدرب مميز، ولكن كل تلك المحاولات لم تنجح.
وبعد سنوات من عدم تقديم أرسنال النتائج المطلوبة، قررت الإدارة منح الفرصة أمام الإسباني ميكيل أرتيتا، الذي كان مدربا مساعدا مع مواطنه بيب جوارديولا في مانشستر سيتي.
قرار إدارة أرسنال لم يلق ترحيبا من جانب جماهير النادي، الذين رفضوا تلك الفكرة لأنه لا يمتلك الخبرة اللازمة.
ولكن على عكس جميع التوقعات، نجح أرتيتا في قيادة أرسنال لتحقيق نتائج رائعة، وأصبح خلال الموسمين الماضي والحالي منافسا شرسا على صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، ليتحول هذا الصخب إلى حب للمدرب الإسباني الشاب.
