اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٣٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
كشف فريق من الباحثين عن مركبات نشطة مستخلصة من نبات الصبار قد تشكل مفتاحًا لتطوير علاجات جديدة لمرض الزهايمر، أكثر أشكال الخرف انتشارًا حول العالم.
ووفقًا للدراسة المنشورة، فإن هذه المركبات أظهرت قدرة على إبطاء تدهور الذاكرة عبر تثبيط إنزيمين أساسيين يرتبطان بفقدان الوظائف الإدراكية، هما الأسيتيل كولينستراز (AChE) والبيوتريل كولينستراز (BChE).
وأوضحت الدراسة، التي نقلها موقع 'سايتك ديلي'، أن مرض الزهايمر يرتبط بتراكم بروتينات سامة في الدماغ ونقص مادة الأسيتيل كولين المسؤولة عن عمليات التعلم والذاكرة، فيما تكتفي الأدوية الحالية بالتخفيف المؤقت للأعراض، دون إيقاف تطور المرض.
وقالت الدكتورة مريم خضراوي، الباحثة الرئيسية: 'بعد اختبار جزيئات متعددة من الصبار، برز مركب بيتا-سيتوستيرول كالأكثر فعالية واستقرارًا، ما يجعله مرشحًا قويًا لتطوير أدوية جديدة'.
واعتمد الفريق على تقنيات متقدمة تشمل محاكاة الالتحام الجزيئي والديناميكيات الجزيئية، والتي أظهرت أن بيتا-سيتوستيرول يمتلك قدرة ارتباط قوية بالإنزيمين المستهدفين، متفوقًا على مركبات طبيعية أخرى مثل حمض السكسينيك، مما يعزز احتمال استخدامه كمثبط مزدوج قد يغيّر مسار علاج الزهايمر.
من جانبه، أكد الدكتور سمير شتيتا أن النتائج “واعدة وآمنة”، لكنها لا تزال في مرحلة المحاكاة الحاسوبية، مشددًا على ضرورة إجراء تجارب مخبرية ثم سريرية للتحقق من فعالية المركب على أرض الواقع.
ويعد هذا الاكتشاف خطوة مهمة نحو استغلال نبات الصبار كمصدر طبيعي محتمل لعلاجات مستقبلية لأمراض الدماغ التنكسية، في ظل تزايد الحاجة لعلاجات أكثر فعالية وأقل آثارًا جانبية لمرض الزهايمر الذي يهدد ملايين الأشخاص حول العالم.










































