مهتمون بالسوق العقاري: رمضان والعيد سيزيدان من ركود العقار ويضغطان على الأسعار

إضافة لارتفاع 'أسعار الفائدة'

توقَّع مهتمون بالسوق العقاري أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من الركود في السوق لأسباب عدة، علاوة على ارتفاع أسعار الفائدة، من أبرزها قرب دخول شهر رمضان المبارك وإجازة العيد، موضحين أنها فترة يتفرغ فيها الكثير للتجهيز للشهر الفضيل، ثم العيد والسفر، وغيرها من الالتزامات؛ ما يدفعهم لتأجيل قرار شراء بعض المستلزمات، ومنها العقار.

يأتي ذلك في الوقت الذي شهد فيه حجم التمويل العقاري السكني الجديد المقدم للأفراد من المصارف خلال عام 2023 تراجعًا بلغ نحو 35%.

وفي رصد لـ'سبق' أكد متعاملون في السوق أن أسعار العقارات تشهد حاليًا حالة من الركود والتراجع بشكل كبير جدًّا بسبب ارتفاع أسعار الفائدة منذ أشهُر، التي تسببت في انخفاض الطلب وارتفاع العرض، وهي معادلة أدت إلى الضغط على الأسعار، وغياب المشتري. مشيرين إلى أن رمضان بات على المشارف، وبعده عيد الفطر، وهي فترة تشهد أيضًا حالة من الركود لأسباب تتعلق بالمشتري الباحث عن مسكن؛ إذ يفضل التأجيل خلال هذه الفترة من كل عام.

وبشكل عام أثرت أسعار الفائدة المرتفعة على السوق العقاري؛ إذ إنها وصلت إلى سقف أدى إلى تراجع الطلب ومعه الأسعار، فيما ثبت الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة، واستبعد بدء التخفيف.

وتراجع حجم التمويل العقاري السكني الجديد المقدم للأفراد من المصارف في السعودية خلال عام 2023 إلى 77.7 مليار ريال، بانخفاض قدره 35%، مقارنة بعام 2022. ويعد حجم التمويل العقاري السكني الجديد المقدم للأفراد من المصارف خلال العام الماضي الأدنى منذ عام 2018.

واستحوذ التمويل المقدم للفلل السكنية على الحصة الأكبر من إجمالي التمويل المقدم من البنوك خلال عام 2023 بقيمة 53.3 مليار ريال، وبنسبة 69%. وجاءت الشقق السكنية في المرتبة الثانية بـ20.2 مليار ريال، ثم الأراضي بـ4.2 مليار ريال.

ووفقًا للبيانات الصادرة عن ساما، سجل إجمالي عدد العقود تراجعًا إلى 102.9 ألف عقد خلال عام 2023، بنسبة 33 %، مقارنة بعام 2022 م.