اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٣ كانون الأول ٢٠٢٥
كشفت 'أكياس ورقية' محفوظة منذ عقود عن حل لغز جريمة قتل غامضة، حيث تم ربط الضحية بأحد أخطر القتلة المتسلسلين في تاريخ ولاية كولورادو، وذلك بعد مرور ما يقرب من 40 عامًا على الحادثة، وفقًا لما أعلنته السلطات الأمريكية يوم أمس الثلاثاء.
مسرح الجريمة الصامت
عثرت السلطات في الأول من أبريل 1987 على جثة روندا ماري فيشر (30 عامًا) ملقاة بجانب طريق ريفي يقع على بعد 35 ميلًا جنوبي دنفر. وأكد المحققون حينها أن الضحية تعرضت لاعتداء جنسي والخنق حتى الموت.
كانت روندا قد شوهدت لآخر مرة في الليلة السابقة لوفاتها في دنفر، وهي المنطقة التي تبعد حوالي ساعة بالسيارة شمال موقع العثور على الجثة.
الأدلة النائمة
ظل ملف القضية باردًا لعقود، رغم وجود مشتبه به أولي تم تبرئته لاحقًا، وفشل المحققين في ربط الجريمة بأي من المجرمين المتسلسلين النشطين في المنطقة بين السبعينيات والتسعينيات. حتى اختبارات الحمض النووي التي أجريت عام 2017 لم تسفر عن 'أي ملفات تعريف كاملة للحمض النووي لتحديد الجاني'.
نقطة التحول جاءت هذا العام، عندما أعادت وحدة القضايا الباردة في مكتب عمدة مقاطعة دوغلاس فتح التحقيق. ركز الخبراء على 'أكياس ورقية' كانت قد وُضعت على يدي الضحية وقت اكتشاف الجثة للحفاظ على الأدلة الأثرية الدقيقة.
شبح 'فينسنت غروفز'
في أكتوبر الماضي، نجح المحققون في مطابقة الحمض النووي المستخرج من تلك الأكياس مع أدلة بيولوجية من ثلاث جرائم قتل وقعت عام 1979، والتي أُدين بارتكابها فينسنت داريل غروفز.
وصف المسؤولون غروفز بأنه 'أحد أكثر القتلة المتسلسلين غزارة في كولورادو'. وتشير السجلات إلى تاريخه الإجرامي المروع؛ حيث أدين بالقتل عام 1982 وتورط في الاتجار بالجنس وتوزيع المخدرات، وقضى أقل من خمس سنوات في السجن عن إدانته بالقتل، ليخرج بعدها ويرتكب هجمات 'استهدفت في المقام الأول النساء المستضعفات'.
كما يُعتقد أنه مسؤول عن ما لا يقل عن 12 جريمة قتل، ومحاولة قتل، واعتداء جنسي في منطقة دنفر، مع ترجيح أن 'العدد الحقيقي للضحايا أعلى من ذلك'. وقد توفي غروفز عام 1996 أثناء احتجازه لدى إدارة السجون في كولورادو، بعد إدانات تتعلق بجرائم قتل وقعت عام 1988.
العدالة المتأخرة
صرح مكتب العمدة في بيانه الصحفي، وفق 'NBC News' بأن: 'الحصول على ملف تعريف للحمض النووي قابل للتطبيق من أكياس ورقية عمرها ما يقرب من أربعة عقود أمر نادر للغاية ويؤكد القيمة الاستثنائية للحفاظ الدقيق على الأدلة'.
وفي تعليقه على الحل النهائي للقضية، قال عمدة مقاطعة دوغلاس، دارين ويكلي: 'بينما لا يمكن محاسبة فينسنت غروفز في محكمة قانونية، نأمل أن يجلب هذا الحل الذي طال انتظاره إجابات وقدرًا من السلام لعائلة روندا فيشر وأصدقائها'. وأضاف مؤكدًا أن القضية تجسد الحاجة إلى 'جلب الخاتمة للعائلات التي تحملت انتظارات لا يمكن تصورها'.










































