اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة سبق الإلكترونية
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
في عمل أدبي جديد ينبض من قلب المجتمع السعودي، أصدر الأديب والراوي محمد الرومي روايته 'الظل الذي لا يرحل'، التي تسرد رحلة شاب يُدعى 'سلطان'، وُلد يتيمًا، ونشأ في بيئة تفتقد الحنان، وسط عزلة وصمت وغربة نفسية عميقة.
وتُجسد الرواية تجربة الفقد والبحث عن الذات، من خلال رمزية 'الظل' الذي لا يغادر صاحبه، حتى تحت وهج الشمس، في تصوير أدبي للذاكرة والألم والذنب الذي يرافق الإنسان مهما حاول تجاوزه.
وتنتمي الرواية إلى تيار الرواية الرمزية التأملية، حيث يتقدّم الشعور على الحدث، ويُستخدم المكان كمرآة للداخل، فالبيت هنا ليس مجرد فضاء، بل رمز لعزلة النفس، والزمان لا يسير إلى الأمام بل يدور في حلقة مغلقة.
وتتسم الرواية بلغة شاعرية هادئة، تنسج التفاصيل بعناية، لتبني عالمًا رماديًا متأملًا، يحاكي القارئ داخليًا لا سرديًا. ويصف النقاد هذا العمل بأنه لا يُقرأ، بل يُستعاد، وأنه أشبه بمرآة تعكس الوجدان الإنساني حين يخيّم الصمت.
يُذكر أن محمد الرومي يُعد من الأصوات الأدبية البارزة في السرد الرمزي بالمشهد الثقافي السعودي، حيث تميّز بقدرته على تحويل الوحدة إلى حالة جمالية تعكس عمق التجربة الإنسانية.










































