مختص تربوي : الاختبارات المركزية تحفز الأسر على متابعة تحصيل أبنائهم

أكد أنها خطوة محورية لرفع جودة التعليم

أشاد المختص التعليمي عبدالرحمن الشهري، بقرار وزارة التعليم إعادة الاختبارات المركزية، مؤكدًا أنها خطوة محورية نحو رفع جودة التعليم وتعزيز تكافؤ الفرص بين الطلاب، مشيرًا إلى أن هذه الاختبارات ستعيد الجدية إلى العملية التعليمية، وتحفز الأسر على متابعة مستوى تحصيل أبنائهم.

وأوضح 'الشهري' أن هذا القرار يعكس حرص وزارة التعليم على تطوير مخرجات التعليم، وضمان التقييم الموضوعي للطلاب جميعهم، حيث ستتيح الاختبارات المركزية قياسًا دقيقًا لمستوى التحصيل الدراسي، مما يساعد الجهات التعليمية على تحديد نقاط القوة والاحتياجات التطويرية في المناهج وأساليب التدريس، والعمل على تحسينها بما يخدم الطالب والمجتمع.

وأضاف أن 'أحد أبرز الآثار الإيجابية لهذه الاختبارات هو إعادة اهتمام الأسر بالمستوى الدراسي لأبنائهم، حيث يُدرك أولياء الأمور أن هذه الاختبارات تعكس بشكل حقيقي مستوى التحصيل، مما يدفعهم إلى متابعة دراسة أبنائهم بشكل أكثر فاعلية، وتوفير بيئة تعليمية محفزة في المنزل'.

وأشار إلى أن غياب الاختبارات المركزية خلال السنوات الماضية أدى إلى تفاوت كبير في مستوى التحصيل بين الطلاب، وأضعف شعورهم بالمسؤولية تجاه التعلم، إلا أن عودة الاختبارات المركزية ستعيد الحافز للطلاب، وتعزز من التنافس الإيجابي بينهم.

وثمّن 'الشهري'، جهود وزارة التعليم في تطبيق هذه الاختبارات، مبينًا أنها ستُسهم في تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب، ورفع مستوى جودة التعليم، كما دعا إلى تكامل الجهود بين المدارس وأولياء الأمور لدعم الطلاب وتحفيزهم على تحقيق أفضل النتائج.

وأكد أن الاستثمار في التعليم هو الطريق الأمثل لبناء جيل طموح ومتمكن قادر على المساهمة في نهضة الوطن.