عبد اللهيان يعلن عن زيارة للرياض ويعرض دعمها بمكافحة الإرهاب

طهران - الخليج أونلاين

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الاثنين، إن بلاده مستعدة لمساعدة السعودية في مكافحة الإرهاب، كاشفاً عن زيارة مرتقبة للمملكة.

وأضاف عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة طهران: 'سأقوم بزيارة إلى السعودية خلال الأيام القادمة، والسفير الإيراني لدى الرياض سيكون معي'.

والأسبوع الماضي، نقلت وكالة 'إرنا' الرسمية الإيرانية، عن مصدر مطلع، أن السفارة السعودية بدأت عملها في طهران رسمياً.

كما أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال زيارة أجراها إلى طهران، في يونيو الماضي، أن سفارة المملكة ستفتتح من جديد.

واتفق بن فرحان وعبد اللهيان خلال الزيارة على تشكيل لجان سياسية واقتصادية مشتركة لمتابعة المصالح المشتركة الموقعة بواسطة الصين، في مارس الماضي.

رفض عسكرة المنطقة

وفي ملف آخر شدد الوزير الإيراني في تصريحاته اليوم على أن طهران ستدافع عن أمنها القومي وأمن المنطقة بقوة، مؤكداً أن الوجود العسكري في المنطقة يلحق الضرر بها ولا يحمل رسائل قوة.

من ناحية أخرى قال: 'يجب تسوية ملف حقل آرش (الدرة) الغازي عبر الحوار وفي إطار دبلوماسي، ونؤكد مسار الحوار القانوني والتقني في ترسيم الحدود في حقل آرش'.

وتابع: 'لدينا تفاهم مع الجانب الكويتي بأن ملف حقل آرش يعتبر موضوعاً تقنياً ولا يناقش في الإعلام'.

وكانت إيران والكويت قد أجرتا محادثات على مدى سنوات بشأن المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها الغنية بالغاز الطبيعي، ولم تُفضِ هذه المحادثات إلى أي نتائج تذكر.

ويعد حقل الدرة الذي اكتشف في مياه الخليج عام 1967، موضع خلاف بين الكويت وإيران منذ مدة طويلة، حيث تقول الأخيرة إنها تشترك في جزء منه مع الدولة الخليجية التي اتفقت مع السعودية على تطويره والاستفادة منه، العام الماضي، معتبرةً أنه 'كويتي سعودي خالص'.

التزام بالدبلوماسية

وفي الملف النووي قال وزير الخارجية الإيراني إن طهران ملتزمة بحل الخلاف النووي مع القوى العالمية عبر الدبلوماسية.

وأضاف: 'نريد دائماً عودة جميع الأطراف إلى الامتثال الكامل لاتفاق عام 2015 النووي'.

وتوقفت المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران لإحياء الاتفاق النووي منذ سبتمبر الماضي.

ورغم فشل طهران وواشنطن في إحياء الاتفاق النووي، أعلن الجانبان، يوم الخميس الماضي، اتفاقاً بوساطة قطرية نص على رفع التجميد عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية في كوريا الجنوبية، وإطلاق سراح خمسة أمريكيين محتجزين في إيران.

وقالت إيران إن الولايات المتحدة ستفرج أيضاً عن بعض الإيرانيين من السجون الأمريكية في إطار الاتفاق.

وفي هذا الإطار أفاد عبد اللهيان بأن الأموال التي رفع التجميد عنها نقلت من كوريا الجنوبية، يوم الخميس الماضي، إلى أحد البنوك في أوروبا، وستنقل لاحقاً لإحدى دول المنطقة لشراء سلع لا تخضع للعقوبات.

وأشار إلى أنه يتم تبادل الرسائل مع واشنطن بشكل غير مباشر منذ أشهر.

والجمعة الماضي، كشف وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي، عن أن بلاده كان لها دور مهم في الحوار الأمريكي الإيراني، معرباً عن أمله أن يتوج هذا المسعى باتفاق في الملف النووي.

وقال الخليفي لقناة 'الجزيرة': إن 'قطر أدت دوراً محورياً في تيسير الحوار بين أمريكا وإيران لإطلاق سراح عدد من السجناء، وإنشاء قناة مصرفية تعالج عدداً من المسائل المتفق عليها بين الطرفين'.

وكان وزير الخارجية الإيراني أكد، يوم 8 أغسطس الجاري، أن بلاده تتبادل الرسائل مع الولايات المتحدة الأمريكية عبر سلطنة عُمان وقطر بشأن تبادل السجناء.