اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة سبق الإلكترونية
نشر بتاريخ: ١١ أذار ٢٠٢٤
قالت لـ'سبق': يُعدُّ شكلاً من أشكال الوعي الوطني ودليلاً على المواطنة الحقيقية
أوضحت سارة بنت سعدي السلمي، مدربة القيادات التربوية المتخصصة في مجال القياس والتقويم، أن عَلَم السعودية الذي تتوسطه عبارة التوحيد (لا إله إلا الله، محمد رسول الله) جاء من تلك الراية التي كان يحملها حكام آل سعود حين نشرهم الدعوة، وتوسيع مناطق نفوذهم إبان الدولة السعودية الأولى، ومرت بها تطورات عديدة.. فهو رمز للحاكم وللدولة معًا منذ نشأة (الدولة السعودية).
وتفصيلاً، قالت السلمي لـ'سبق': إن الشهادتين (لا إله إلا الله، محمد رسول الله) في الراية السعودية ترمزان إلى وحدانية الله، وأن النبي محمدًا -صلى الله عليه وسلم- (خاتم النبيين). كما يرمز السيف تحت كلمة التوحيد إلى القوة والعدل والفروسية والدفاع عن مضمون الشهادتين، وعن أمة التوحيد ووطن المسلمين.
وزادت: 'يوم العَلَم' يُعدُّ شكلاً من أشكال الوعي الوطني، ودليلاً على المواطنة الحقيقية؛ وهو ما يعزز الشعور بالمسؤولية، ويؤكد سيادة القانون؛ لذلك سعد أفراد الشعب السعودي بصدور الأمر الملكي السامي بتحديد يوم ١١ مارس من كل عام يومًا خاصًّا بالعَلَم؛ ليأتي هذا اليوم إعلانًا واضحًا لعناية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بالأيام التاريخية المهمة في تاريخ الوطن.
وأضافت 'السلمي' بأن عَلَم المملكة العربية السعودية ليس مجرد قطعة ملونة، بل هو العَلَم الوحيد الذي لا يُنكس في أي مناسبة؛ فهو رمز العلو والارتفاع في كل مكان وزمان، ورمز الفخر براية التوحيد، راية السلام والإسلام؛ لذلك فإن دور (المؤسسات التعليمية) اليوم هو دور بالغ الأهمية؛ لأنها تسهم في مرحلة بناء الوعي، التي تتطلب تعزيز قيم المواطنة الحقة، وتعزيز قيم الولاء والانتماء.
وأردفت بأن (يوم العَلَم السعودي) ليس يومًا للاحتفاء فحسب، بل هو رمز للهوية الوطنية، والولاء لله ثم المليك والوطن. ولأننا نحن التربويين ندرك أهمية تبنِّي قيم المواطنة، ونؤمن بأن خط الدفاع الأول ضد معارك الوعي هو (المواطن)؛ لذلك كانت مشاركته في مرحلة بناء الوعي من أولويات المشهد الوطني اليوم؛ فهو مَن يحمي القيم والمبادئ الوطنية، ويدافع عنها.
واختتمت: من هنا ندرك أن تخصيص يوم للعَلَم هو تأكيد للوحدة والتوحيد والقوة والسلام.. وحتى يعي أبناؤنا وبناتنا معنى يوم العَلَم وأهدافه، وأنه تأكيد لهويتنا، ورمز وحدتنا الوطنية، وترسيخ لقيم الولاء والانتماء.. وهو يوم نشعر فيه بالفخر بجهود هذا الوطن الغالي، وما يبذله من جهود لخدمة الإسلام والمسلمين؛ ليؤكد هذا الوطن العظيم (رسالة الإسلام)، التي تدعو للتعاون والتسامح والرحمة والسلام.
