اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة مكة
نشر بتاريخ: ٢٦ أب ٢٠٢٣
مكة - أبها
دعا فنانون ومهتمون إلى ضرورة الاستفادة من فن القط العسيري واستثماره اقتصاديا من خلال بيع اللوحات التشكيلية.
وعن الانتشار الكبير لفن (القط) على المستويين الداخلي والخارجي، أوضح الباحث في مجال الفنون علي مغاوي أن الفنون تموت إذا لم تتطور، مضيفا «إن القط أصبح فنا شعبيا عالميا متداولا، وأن استثماره اقتصاديا شيء مهم بل مطلوب».
واستدرك مغاوي بقوله «هناك أنواع مختلفة من التوظيف والاستثمار، والجانب الأغلب هو ما يسمى (الفن للفن) وهذا يبرز في بيع اللوحات التشكيلية لمحبي الفنون، وهذا أمر معروف وشائع عالميا، فنحن نشاهد التحف المعروضة في معظم المدن العالمية التي ترمز إلى ثقافة البلد المصنوعة فيه، وهي لاشك من أهم مقومات السياحة.
وأضاف «بالنسبة لـفن (القط) فهو من الفنون القابلة للتوظيف في معظم المنتجات الاستهلاكية والتذكارية، كذلك أصبح من أيقونات منطقة عسير المهمة جدا، فلا تكاد تجد منشورا أو معلما حضاريا في المنطقة إلا ويكون (القط) أداة زخرفة وتزيين له، وهو بلاشك أمر جميل ومهم كونه يمثل هوية خاصة بالمكان، ونوعا من التراث الثقافي الذي ينتشر في جميع دول العالم».
من جهته نوه الفنان التشكيلي محمد شراحيلي، إلى أن البعض يشوه هذا الفن العريق من خلال تكليف جهات أو مصانع أو أشخاص لا يعرفون عن (القط) شيئا، بل يقومون بعمل نسخ مشوهة على بعض المنتجات الاستهلاكية، مثل الهدايا والأدوات المنزلية، ووصل الأمر إلى توظيفه في بعض مواد البناء.
فن القط العسيري:
عرف من خلال تزيين جدران المنازل في المنطقة منذ مئات السنين.
يعتمد على زخارف هندسية تستوحي أبعادها ودلالاتها من الثقافة المحيطة.
كلمة (قط) في معاجم اللغة العربية تعني (خَط) أو (نحت) أو(قطع).
تفعله المبدعات من نساء المنطقة في المنازل.