اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٢ تموز ٢٠٢٥
دعا زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك شومر، إلى إعلان حالة طوارئ صحية وطنية، محذرًا من كارثة متنامية تهدد الأرواح وتُعيد البلاد عقودًا إلى الوراء في مجال الصحة العامة.
وفي رسالة رسمية وجهها إلى وزير الصحة الأمريكي، روبرت كينيدي، ونشرها الموقع الرسمي للديمقراطيين في مجلس الشيوخ، أكد شومر أن 'ما بدأ كتفشٍ محلي في ولاية تكساس تطور إلى أزمة صحية شاملة'، مشيرًا إلى أن الحصبة أصابت حتى الآن ما يقرب من 1300 شخص في 38 ولاية، مع تسجيل عشرات الحالات التي استدعت دخول المستشفيات، إضافة إلى ثلاث حالات وفاة مؤكدة، بينهم طفلان في تكساس ورجل في نيو مكسيكو، جميعهم لم يكونوا مطعّمين ضد المرض.
وأضاف شومر: 'من أجل إنقاذ الأرواح ومنع تفاقم هذه الأزمة القياسية، يتوجب على وزارة الصحة إعلان حالة الطوارئ فورًا'.
وفي انتقاد حاد، حمّل الوزير كينيدي مسؤولية التدهور في الوضع الصحي، متهمًا إياه بـ'إغراق البلاد في أكبر موجة إصابات بالحصبة منذ 33 عامًا'، نتيجة تسريحه للعلماء، بمن فيهم متخصصو الأمراض المعدية، وتجميده للمنح البحثية الحيوية.
وتجدر الإشارة إلى أن الوزير كينيدي كان قد كشف في وقت سابق عن خطة لخفض عدد موظفي وزارة الصحة بنحو 20 ألف موظف بدوام كامل، ضمن برنامج إصلاح إداري تديره هيئة الكفاءة الحكومية الأمريكية (DOGE).
إلا أن هذه الخطط واجهت رفضًا قضائيًا، حيث أصدرت القاضية الفيدرالية ميليسا دوبوز، مطلع يوليو، حكمًا يمنع عمليات التسريح الواسعة ويوقف إعادة هيكلة الوزارة.
ووفقًا لبيانات صادرة عن 'مركز الابتكار للاستجابة للتفشيات' بجامعة جونز هوبكنز، والتي نقلتها صحيفة واشنطن بوست، بلغ عدد الإصابات المؤكدة بالحُصبة 1277 حالة حتى 7 يوليو، وسُجلت أعلى نسبة تفشٍ في غرب تكساس، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 750 إصابة منذ بداية العام الجاري.
ويُعتبر فيروس الحصبة شديد العدوى، إذ تؤكد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن تسعة من كل عشرة أشخاص غير محصنين يصابون بالمرض عند تعرضهم لمصاب.
ويمكن للفيروس أن يبقى نشطًا في الهواء لمدة تصل إلى ساعتين، وتكمن خطورته في احتمال تسببه بمضاعفات حادة مثل الالتهاب الرئوي، وتورم الدماغ، والعمى، وحتى الوفاة.
في ظل هذه المعطيات المقلقة، تتزايد الضغوط على وزارة الصحة الأمريكية لاتخاذ إجراءات حاسمة، وسط مطالب متصاعدة بتعزيز حملات التطعيم، وتدارك الفجوات الخطيرة في نظام الرعاية الصحية، قبل أن تتحول هذه الأزمة إلى كارثة يصعب احتواؤها.