اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
كشفت دراسة جديدة عن إمكانية تخفيف بعض أعراض التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) لدى الأطفال، من خلال تناول مكمل غذائي شائع يحتوي على بروبيوتيك، وهي بكتيريا نافعة توجد عادة في الزبادي والأطعمة المخمرة.
أجرى فريق بحثي من جامعة روفيرا إي فيرجيلي الإسبانية تجربة سريرية شملت 80 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 5 و16 عامًا، وُزع المشاركون إلى مجموعتين: تناولت الأولى مكمل البروبيوتيك يوميًا لمدة 12 أسبوعًا، بينما تلقت الثانية علاجًا وهميًا.
أظهرت النتائج أن الأطفال، خصوصًا من الفئة العمرية بين 5 و9 سنوات والمصابين بالتوحد، سجلوا تحسنًا واضحًا في السلوك الاندفاعي وفرط النشاط مقارنة بالمجموعة الأخرى.
يحتوي المكمل على نوعين من البكتيريا المفيدة: 'لاكتيبلانتيباسيلوس بلانتاروم' و'ليفيلاكتوباسيلوس بريفيس'، واللتين تساهمان في تعزيز إنتاج ناقلين عصبيين هما الدوبامين وGABA، ما يساعد في تهدئة النشاط الزائد وتنظيم الانتباه وتقليل التوتر.
وأشار أولياء الأمور إلى تحسن الحالة الجسدية لأطفالهم أيضًا، بما في ذلك انخفاض آلام الجسم وتحسن الهضم، بالإضافة إلى زيادة النشاط البدني والراحة العامة.
رغم النتائج الإيجابية، لم تُسجل الدراسة تأثيرات واضحة على مجالات مثل النوم أو مهارات التواصل والتفكير، كما أن استجابة الأطفال للعلاج لم تكن متساوية.
وأشار الباحثون إلى أن فترة الدراسة كانت قصيرة نسبيًا، وأن المشاركين جاءوا من خلفيات اجتماعية مستقرة، وهو ما قد يُقيّد قابلية تعميم النتائج.
يرى القائمون على الدراسة أن نتائجهم تمثل خطوة مشجعة نحو استخدام البروبيوتيك كعلاج مساعد، لكنهم أكدوا على ضرورة إجراء أبحاث طويلة الأمد لفهم الآلية الدقيقة لتأثير البروبيوتيك وتقييم مدى فاعليته على المدى البعيد.