مشاريع رائدة لخدمة المرضى والمعاقين وقضايا الطاقة

في رحلة الطلاب السعوديين المبتعثين للدراسة بالخارج، لم يكن همهم الأساسي فقط الحصول على الشهادة والوظيفة المناسبة، وإنما المساهمة في خدمة وطنهم من خلال مشاريع علمية مختلفة. ترك هؤلاء المبتعثون وطنهم بأجسادهم، ولكن ظل حاضراً في دواخلهم، من خلال مشاريع لدعم قضاياه الكبرى في علاج المرضى وخفض استهلاك الطاقة ورعاية قرابة مليون معاق. في التقرير التالي بمناسبة اليوم الوطني، نتجول بين أفكار وتطلعات ومشاريع بعض المبتعثين للدراسة بالخارج.

خدمة المعاقين

setTimeout(function() { $.getScript('//a.teads.tv/page/114691/tag'); },5000);

تقول رقية عجاج من ذوي الإعاقة البصرية أنها حصلت على درجة الدكتوراة في الفلسفة في تخصص دراسات التقييم من جامعة منيسوتا الأمريكية، عن رسالتها بعنوان «استكشاف التجربة الأكاديمية والاجتماعية للطلاب المكفوفين وضعاف البصر في الجامعات السعودية»، مشيرة إلى رغبتها الشديدة برفع مستوى الوعي باحتياجات ذوي الإعاقة البصرية ودمجهم اجتماعياً، بعد ما مرت به من تحديات في المجال العلمي والاجتماعي كشخص كفيف.

وسخرت عجاج حياتها العلمية والعملية في اكتساب المهارات ونشر الوعي عن ذوي الإعاقة بعدة طرق ووضع حلول للتحديات التي يواجهونها في حياتهم؛ ولديها العديد من الإنجازات العلمية والاجتماعية التي تتراوح ما بين مقالات علمية ودورات تدريبة وبرامج وحملات توعوية من أبرزها دورة كيفية دمج الكفيف في المجتمع ودورة مركزية التعامل مع المراجع الكفيف في المرافق الصحية. كما قدمت العديد من الدورات لمنسوبي الجامعة عن بيئة دمج التعليم لذوي الإعاقة البصرية وحصلت خلالها على العديد من الجوائز المحلية والدولية أحدثها جائزة زمالة مسك.

جهاز رقمي للتباعد الاجتماعي

يعد الابتكار من أهم الموارد الاقتصادية لأي بلد ويحظى بأهمية عالية في رؤية المملكة 2030، وهو ما دفع فيّ محمد العقيل إلى الحصول على درجة الهندسة الكهربائية والإلكترونية مع مرتبة الشرف من جامعة كاردف وجائزة «أفضل مهندس واعد لعام 2022 «من معهد جنوب ويلز للمهندسين، وتم اختيارها للفوز بجائزة أفضل مهندس واعد، وشاركت العقيل بمشروع ابتكار جهاز إلكتروني رقمي يوفر سجلات وإحصاءات شخصية لتحقيق التباعد الاجتماعي يخدم متطلبات الصحة العامة مقابل تحديات الفيروسات لكافة المستخدمين، بما في ذلك الذين لا يستخدمون الهواتف الذكية، وأشارت العقيل إلى أن تجربتها بالفوز بالجائزة شجعتها لإكمال دراستها في الاقتصاد والمالية لتكون مكملة لمتطلبات الابتكار وأن تسعى جاهدة لدعم الطلاب والمجتمع الواعد لخوض تجربة إيجابية في اختيار ودراسة تخصصات علمية وهندسية، مؤكدة أن الابتكار يعد أحد الروافد العلمية وخدمة اجتماعية تضاف للوطن.

تقليل أعراض الاهتزازات

برز المبتعث لدى المملكة المتحدة طالب الدكتوراة بقسم هندسة الميكانيكية في جامعة شيفيلد، حمزة خليل بمجال دراسته في تخصص تأثير الاهتزازات على جسم الإنسان للأشخاص الأكثر عرضة للاهتزازات بصفه كبيرة وبشكل مستمر مثل عمال المصانع والأشخاص العاملين في ورش السيارات وعمال البناء وكيفية إمكانية تقليل أعراض الاهتزازات الجانبية التي يمكن إن تؤثر على حياتهم أو نمط معيشتهم.

وأضاف خليل أنه قام خلال فترة ابتعاثه بعمل»بودكسات أضواء» الذي يستضيف طلاب الدراسات العليا والأكاديميين السعوديين للحديث عن رحلتهم العلمية وسبب اختيارهم لتخصصهم العلمي وتسليط الضوء على إنجازاتهم، معبراً عن فرحة مشاعره بمناسبة اليوم الوطني الـ92 الذي يعد فرصة لإيصال المشاعر الحقيقة التي تعكس اهتمام ورعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بأبنائه المبتعثين وهو أقل ما يمكن تقديمه للوطن الذي قدم الكثير لأبنائه من تسهيل الخدمات في كل أمور الحياة.

تخفيض استهلاك الطاقة

أوضحت المبتعثة لدراسة الدكتوراة في تخصص «البصريات الكمية» بجامعة نوتنغهام ببريطانيا سمية المدخلي إن بحثها في مجال تبريد الذرات وحصرها واستخدامها في» تكنولوجيا الكم» سيساهم في تقليل استهلاك قدر كبير من الطاقة والتكلفة في أجهزة تبريد الذرات، معبرة عن شكرها للوطن وأن نجاحها كمبتعثة هو أقل ما يمكنها تقديمه كهدية شكر وعربون وعرفان لوطن الخير والنماء.

زيادة فعالية العلاج الإشعاعي أبانت طالبة دكتوراة في قسم العلوم الطبية بجامعة أكسفورد مجد عبدالغني أن الهدف من بحثها في الدكتوراة هو زيادة فعالية العلاج الإشعاعي لمرضى السرطان عن طريق استهداف الجينات المختلة في الورم، مضيفة أنها تسعى لمشاركة وتبسيط بعض العلوم التي تلقتها خلال فترة ابتعاثها خاصة في ما يتعلق بصحة الإنسان وجسمه من خلال فيديوهات صغيرة تشرح فيها تجاربها في المعمل بطريقة مبسطة باللغة العربية.

منحة في العلوم الإنسانية أفاد مبتعث الدكتوراة الحاصل على منحة دراسية للمشاركة في برنامج الإقامة التخصصية في العلوم الإنسانية بالولايات المتحدة الأمريكية نايف مسرحي، بأن حصوله على المنحة للمشاركة في برنامج الإقامة التخصصية في العلوم الإنسانية جاء بعد منافسة شريفة بين نخبة متميزة من طلبة الدكتوراة الدوليين والأمريكيين، بإشراف وتنظيم المركز الوطني للعلوم الإنسانية.

وأشاد مسرحي بالجهود التي تقدمها المملكة لكل مبتعث ومبتعثة منذ المراحل الأولى للابتعاث وحتى الانتهاء والتي تشمل اهتمام ومتابعة الملحقية الثقافية في واشنطن لعملية تسجيل الطلبة في الجامعات ودفع الرسوم والتأمين الطبي والدور الكبير للأندية الطلابية السعودية في الجامعات الأمريكية لتسهيل سكن واستقرار الأسر والعائلات السعودية في مدن الدراسة بالإضافة إلى تنظيم وإقامة العديد من البرامج الاجتماعية والدراسية المختلفة من أجل تسهيل ودعم الطلبة وعائلاتهم في رحلتهم العلمية. المبتعثون السعوديون في الخارج بحسب الإحصاءات الرسمية: 51083

مبتعثاً في أمريكا

14614

طالباً في بريطانيا

6694

طالباً في أستراليا.

1929

طالباً في ألمانيا.

743

طالباً مبتعثا في فرنسا.

382

طالباً مبتعثاً بالصين.