اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٩ نيسان ٢٠٢٥
كشفت دراسة حديثة أجراها فريق بحثي من جامعة زيورخ ومستشفى الطب النفسي الجامعي أن هناك ارتباطًا بين العوامل الوراثية المسببة لمرض انفصام الشخصية (الشيزوفرينيا) وانخفاض سمك شبكية العين، مما يفتح آفاقًا جديدة لفهم العلاقة بين صحة العين والتغيرات العصبية المرتبطة بالاضطرابات العقلية.
وأوضح الباحثون أن شبكية العين، كونها جزءًا من الجهاز العصبي المركزي وامتدادًا مباشرًا للدماغ، قد تعكس التغيرات التي تطرأ على الدماغ نفسه.
اقرأ أيضًا: بعد انقطاع غامض وغير مسبوق.. الكهرباء تعود تدريجيا إلى إسبانيا والبرتغال
واعتمدت الدراسة على تحليل بيانات موسعة من بنك المعلومات الحيوية البريطاني 'يو.كيه بيوبنك'، الذي يضم سجلات صحية لأكثر من نصف مليون شخص.
وأظهرت النتائج وجود صلة بين ترقق الشبكية وزيادة الاستعداد الوراثي للإصابة بانفصام الشخصية، إلا أن الباحثين أشاروا إلى أن هذا الارتباط دقيق ولا يظهر بوضوح إلا من خلال دراسات ضخمة.
وأكد الفريق البحثي أن فحص الشبكية عبر تقنية 'التصوير المقطعي للترابط البصري' (OCT)، وهو فحص سريع وغير جراحي يستخدم موجات فوق صوتية دقيقة، قد يتيح رصد مؤشرات مبكرة لاحتمال الإصابة بانفصام الشخصية، دون الحاجة إلى اختبارات دماغية معقدة.
وخلصت الدراسة إلى أن الالتهابات العصبية المرتبطة بعوامل وراثية قد تسبب تغيرات في الشبكية، مشيرة إلى أن هذه الالتهابات قد تكون من بين العوامل التي تسهم في تفاقم أعراض انفصام الشخصية.
وفي تصريحات لموقع 'سايتيك ديلي'، قال الدكتور فين رابي، رئيس الفريق البحثي: 'إذا ثبتت صحة هذه الفرضية، فقد نتمكن مستقبلاً من تطوير تدخلات علاجية تستهدف الالتهابات العصبية، مما قد يحسن فرص السيطرة على المرض.'
ويُعد انفصام الشخصية من الاضطرابات العقلية المعقدة التي تؤثر على إدراك المريض للواقع، وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 1% من سكان العالم يعانون من هذا المرض.