اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٥ كانون الأول ٢٠٢٥
كشفت دراسة حديثة عن دور مهم لممارسة الرياضة في إبطاء نمو الأورام السرطانية، عبر إعادة توجيه الموارد الحيوية داخل الجسم من الأورام إلى العضلات، ما يحدّ من قدرة الخلايا السرطانية على النمو والتمدد.
وأجرى الباحثون تجارب على فئران حُقنت بخلايا سرطان الثدي، حيث قُسمت إلى مجموعتين: الأولى خضعت لتمارين الجري على عجلات مع نظام غذائي عالي الدهون، بينما اتبعت الثانية نظامًا غذائيًا عاديًا دون نشاط بدني.
وبعد أربعة أسابيع، أظهرت الفئران النشيطة انخفاضًا في حجم الأورام بنسبة قاربت 60% مقارنة بالفئران غير الممارسة للرياضة.
ولاحظ الفريق، باستخدام تقنيات تتبع الغلوكوز والغلوتامين، أن العضلات الهيكلية والقلبية لدى الفئران النشيطة استهلكت كميات أكبر من الغلوكوز بعد التمارين، مقابل انخفاض ملحوظ في امتصاص الأورام له، مما حدّ من قدرتها على استخدام الطاقة الضرورية للنمو.
وتكرر هذا التأثير لدى فئران مصابة بالورم الميلانيني، التي أظهرت أيضًا أحجام أورام أصغر ونشاطًا أقل في استهلاك الغلوكوز.
وأظهرت النتائج أن ممارسة التمارين قبل ظهور الأورام – في إطار ما يعرف بـ'التأهيل التمهيدي' – أسهمت في تحسين اللياقة البدنية وتكوين الجسم، ما يوفّر طبقة إضافية من الحماية ضد تطور الأورام مستقبلًا.
كما بيّنت الدراسة تغييرات واسعة في المسارات الجينية والأيضية بلغت 417 جينًا مرتبطًا باستقلاب الطاقة، إلى جانب انخفاض نشاط بروتين mTOR المسؤول عن تنظيم نمو الخلايا، ما يشير إلى آليات إضافية تسهم في الحدّ من سرعة نمو الأورام.
وعزز الباحثون نتائجهم بمقارنة بيانات جينية لنساء مصابات بسرطان الثدي، حيث أظهرت عيناتهن تحسّنًا في تنظيم جينات مرتبطة باستخدام الغلوتامين والليوسين في العضلات لدى الممارسات للرياضة، ما يقترح أن التأثيرات التي ظهرت لدى الفئران قد تنطبق أيضًا على البشر.
وأكدت الدراسة، المنشورة في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، أن دمج التمارين في خطط علاج السرطان قد يدعم فعالية العلاجات الحالية، ويفتح آفاقًا لتطوير استراتيجيات جديدة تستهدف مسارات الطاقة داخل الجسم، خاصة للمرضى غير القادرين على ممارسة الرياضة.










































