تحقيقا لواحدة من رغباته سيارة البابا فرانسيس تتحول لعيادة صحية لأطفال غزة

ابتكر فريق دولي من العلماء، في تجربة فريدة من نوعها، 'كيك روبوتي' يدمج بين علوم الروبوتات وفن الطهي بطريقة مبتكرة.

تم الكشف عن هذا الاختراع في إكسبو أوساكا 2025، حيث جاءت الكيك المكون من طبقات متعددة مع بطارية قابلة لإعادة الشحن مصنوعة بالكامل من مكونات صالحة للأكل.

يضم هذا الكيك المميز دمى روبوتية صالحة للأكل على شكل دُببة، تتمتع بنظام هوائي داخلي يحرك أطرافها ورأسها، ما يجعلها تبدو وكأنها ترقص. وهذه الدُببة، التي تشبه الحلوى بنكهة الرمان، مكونة من الجيلاتين والشراب والألوان الغذائية.

وبحسب الباحث بوكيون كواك من مختبر الأنظمة الذكية في المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا (EPFL)، يتم تصنيع هذه الروبوتات القابلة للأكل من مواد بسيطة لكنها مبتكرة.

لم تقتصر الابتكارات على الروبوتات فقط، حيث ابتكر باحثون من المعهد الإيطالي للتكنولوجيا (IIT) أول بطارية قابلة لإعادة الشحن صالحة للأكل، تتكون من فيتامين B2 والكويرسيتين والكربون المنشط والشوكولاتة. وهذه البطاريات آمنة للاستهلاك وتعمل على تشغيل شموع LED التي تزين الكيك، وقد وصفت النكهة بأنها تبدأ بالشوكولاتة الداكنة، يليها طعم حامضي ناتج عن الإلكتروليت القابل للأكل الذي يحتوي عليه.

وأوضح فاليريو جالي، طالب الدكتوراه في المعهد الإيطالي، أن هذه البطاريات توفر تجربة طعام فريدة تجمع بين التذوق والتكنولوجيا، مما يتيح للباحثين استكشاف مزيد من التطبيقات في المستقبل.

يعتبر هذا الكيك جزءًا من مشروع 'روبوفود'، الذي تبلغ ميزانيته 3.5 مليون يورو، وهو مبادرة تجمع بين خبراء في علم الطعام والروبوتات بهدف تطوير منتجات صالحة للأكل لا تقتصر على الابتكار فقط، بل تساهم أيضًا في تقليل الفاقد من الطعام والنفايات الإلكترونية.

الباحث داريو فلورانو، رئيس مشروع روبوفود، أشار إلى أن دمج الطعام مع الروبوتات يمكن أن يقدم فوائد عديدة، مثل استخدام الروبوتات القابلة للأكل في توفير الطعام للمناطق المنكوبة أو توصيل الأدوية للأشخاص الذين يواجهون صعوبة في البلع، أو حتى مراقبة كم هو الطعام طارزجًا عبر مستشعرات يمكن تناولها.

وبينما لا يزال من غير المؤكد ما إذا كان العالم جاهزًا لتجربة 'الطعام الذكي'، فإن الباحثين يواصلون اكتشاف تطبيقات جديدة لهذا النوع من الطعام في مجالات الطوارئ والصحة.