اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٣ أيار ٢٠٢٥
الوئام – خاص
تترقّب الأسواق الإقليمية زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للسعودية، وسط تساؤلات جوهرية: هل تمهد هذه الزيارة لتعاون اقتصادي أوسع، أم تُعيد واشنطن إنتاج سياسات الحماية التجارية التي تقوّض آفاق التبادل التجاري؟.
فرصة استراتيجية
وفي السياق يرى محمود جمال سعيد، الباحث الاقتصادي، أن زيارة الرئيس الأمريكي تمثل فرصة استراتيجية لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والسعودية، في مرحلة تشهد فيها المنطقة توسعًا ملحوظًا في استثماراتها خارج قطاع النفط.
ويقول 'جمال سعيد'، في حديث خاص لـ'الوئام'، أن 'الذكاء الاصطناعي يأتي على رأس أولويات التحول الاقتصادي في المنطقة، نظرًا لقدرته على رفع الكفاءة في قطاعات الصحة والتعليم والطاقة'.
ووضح أن الولايات المتحدة تملك البنية التحتية العلمية والتكنولوجية، فيما تملك السعودية السيولة الاستثمارية الكافية، ما يجعل التعاون الثنائي في هذا القطاع وصفقة رابحة للطرفين.
ويضيف الباحث الاقتصادي، أن ضخ استثمارات مباشرة في شركات الذكاء الاصطناعي الأمريكية، مقابل الحصول على التكنولوجيا والمعرفة، من شأنه أن يخلق نموذجًا تنمويًا مشتركًا يوازن بين الابتكار الاقتصادي والمصالح التجارية'.
الرسوم الجمركية
وفيما يخص الرسوم الجمركية، يوضح 'جمال سعيد'، أن استمرار السياسات الحمائية التي اعتمدها ترامب سابقًا قد يضر بالشركات التي تصدّر سلعًا استراتيجية للولايات المتحدة'.
وتابع: 'خفض التعريفات الجمركية سيُعزز تدفقات التجارة الثنائية، ويُحفّز استثمارات القطاع الخاص في مشاريع أمريكية سعودية مشتركة'.
ويشير الباحث الاقتصادي، إلى أن خفض الرسوم الجمركية بين أمريكا ودول مجلس التعاون بنسبة 50% قد يؤدي إلى رفع حجم التبادل التجاري بأكثر من 15% خلال خمس سنوات، وهو ما يُترجم إلى قيمة اقتصادية مضافة تتجاوز عشرات المليارات من الدولارات.
ويختتم 'جمال سعيد' حديثه: 'الولايات المتحدة تُعد من أكبر مصادر الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع التكنولوجيا، خصوصًا في مجالات الخدمات السحابية، والبرمجيات، والذكاء الاصطناعي'، ما يعكس الثقة في البيئة التنظيمية والفرص التقنية بالمنطقة'.