قبل أن تلتهم الأخضر واليابس.. كاميرات بالذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن حرائق الغابات

من أجل مكافحة حرائق الغابات، نشرت شركة 'بانو إيه آي- Pano AI ' الأمريكية أنظمة كاميرات مدعومة بالذكاء الاصطناعي تغطي ما يقرب من 30 مليون فدان في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، من أجل الكشف عن أعمدة الدخان وأماكنها في لحظة اشتعال النيران، مما يضمن استجابة أولية في غضون دقائق.

وعلى موقعها قالت الشركة المتخصصة في الكشف المبكر عن حرائق الغابات وحماية المجتمعات والبنية التحتية الحيوية، إن حرائق الغابات أصبحت من أكثر القوى تدميراً على كوكب الأرض، ففي عام 2024 وحده، أتت الحرائق على ما يقرب من مليار فدان عالمياً، مسببةً خسائر فادحة للمجتمعات والنظم البيئية والاقتصادات. ويؤدي تغير المناخ إلى زيادة وتيرة الحرائق وشدتها وصعوبة احتوائها، في حين أن طرق الكشف التقليدية غالباً ما تكتشف الحرائق متأخرة جداً.

وتكمن المشكلة في أن معظم عمليات الكشف عن حرائق الغابات لا تزال تعتمد على الراصدين البشريين أو بيانات الأقمار الصناعية منخفضة الدقة، والتي قد تغفل المراحل المبكرة الحرجة عندما تكون الحرائق بسيطة وقابلة للاحتواء، ولكن عندما يصبح الدخان مرئياً للمراقبين، تكون الحرائق الصغيرة قد تحولت إلى جحيم هائل لا يمكن السيطرة عليه.

وعقب نشر 'Pano AI' أنظمة كاميرات مدعومة بالذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، تمكنت من تقديم التحذير المبكر في اكثر من واقعة.

ففي 16 يونيو 2024، ضرب البرق مقاطعة دوغلاس، بولاية كولورادو، وكان نظام كاميرات 'Pano AI' المدعوم بالذكاء الاصطناعي هو المصدر الوحيد الذي رصد حريق بير كريك، وقدم النظام معلومات فورية عن مكان إندلاع الحريق، وهو ما سمح للمروحيات بإسقاط 18,000 جالون من المياه على مدار خمس ساعات، وتم احتواء الحريق في مساحة ثلاثة أفدنة فقط، بالقرب من حوض مائي يخدم أكثر من مليون شخص.

وقال مايك ألكسندر، مدير إدارة الطوارئ في مكتب عمدة مقاطعة دوغلاس: 'منحنا نظام Pano AI تأكيدًا مبكرًا وإحداثيات دقيقة لمكان الحريق، وهو ما سمح لنا بشن هجوم جوي وبري سريع'. وأضاف: 'ساعدنا هذا الوقت الحرج في احتواء حريق بير كريك قبل أن يتفاقم'.

وجمعت الشركة مؤخرًا 44 مليون دولار لتوسيع شبكة رصدها مع استمرار تصاعد مخاطر حرائق الغابات في جميع أنحاء العالم.