اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٨ أيار ٢٠٢٥
نجح فريق من علماء جامعة ماكغيل في كندا في تطوير اختبار دم مبتكر يمكنه الكشف المبكر عن الاكتئاب لدى المراهقين، قبل ظهور أي علامات سريرية واضحة، وذلك عبر تحديد 9 جزيئات من الأحماض النووية 'microRNAs' المرتبطة بالاكتئاب.
في دراسة حديثة نُشرت في مجلة Biological Psychiatry Global Open Science، أظهرت النتائج أن هذه الجزيئات البيولوجية ترتفع مستوياتها في دم المراهقين الذين يصابون بالاكتئاب لاحقاً، وتمكّن من التنبؤ بحدوث المرض قبل شهر كامل من ظهور الأعراض.
اعتمد الباحثون في دراستهم على تقنية 'نقطة الدم الجافة' (DBS)، التي تسمح بأخذ عينة دم صغيرة من الإصبع أو الكعب، تجفف على ورقة ترشيح، ثم تُرسل للمختبر لتحليل الأحماض النووية، مع الحفاظ على جودتها لفترات طويلة، وقد حلل الفريق عينات دم من 62 مراهقاً، منهم 34 مريضاً بالاكتئاب و28 من الأصحاء.
حددت الدراسة 9 جزيئات من الأحماض النووية المرتبطة بالاكتئاب بشكل خاص، منها 3 جزيئات توقعت شدة المرض بدقة خلال زيارات المتابعة. وأظهرت هذه الجزيئات ارتباطاً مباشراً بالاكتئاب دون أعراض القلق، مما يتيح تشخيصاً أكثر دقة ويُعزز من إمكانيات العلاج المبكر.
كشفت الدراسة عن علاقة بين ارتفاع جزيئات الأحماض النووية وصغر حجم منطقة الحصين في الدماغ، المسؤولة عن الذاكرة وتنظيم العواطف، وهي منطقة تتأثر سلباً بالاكتئاب.
هذا الاكتشاف يؤكد أن التغيرات البيولوجية في الدم تعكس التغيرات الفعلية في الدماغ، ما يفتح آفاقاً جديدة لفهم المرض وعلاجه.