اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٠ أب ٢٠٢٥
شرعت شركة 'مايكروسوفت' في تحقيق داخلي حول كيفية استخدام وحدة المراقبة العسكرية الإسرائيلية 8200 لمنصتها للتخزين السحابي 'أزور' في عمليات مراقبة الفلسطينيين، وسط مخاوف من احتمال إخفاء موظفين في فرعها بإسرائيل تفاصيل جوهرية عن دورهم في مشروعات عسكرية حساسة.
ويأتي التحقيق عقب تقرير مشترك لـ'الغارديان' البريطانية ومجلة '+972' الإسرائيلية وموقع 'لوكال كول' العبري، كشف عن لقاء جمع الرئيس التنفيذي لـ'مايكروسوفت'، ساتيا ناديلا، بقائد الوحدة 8200 أواخر عام 2021، تناول ضمن أجندته نقل مواد استخباراتية سرية بكميات ضخمة إلى منصة الشركة الأمريكية.
وأشار التقرير إلى أن الوحدة بدأت في تطوير أداة مراقبة جماعية متقدمة لتجميع وتخزين تسجيلات ملايين المكالمات الهاتفية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وأن وثائق مسربة ومقابلات مع 11 مصدراً من داخل الشركة والاستخبارات العسكرية أظهرت استخدام 'أزور' في أرشفة واسعة لتلك الاتصالات، بما في ذلك دعم التحضير لغارات جوية.
وأوضحت 'الغارديان' أن قيادة 'مايكروسوفت' تراجع حالياً البيانات المخزنة لدى الوحدة، وتعيد تقييم سبل استخدامها من جانب الجيش الإسرائيلي في حربه على غزة، رغم أن الشركة أعلنت في مايو الماضي أن مراجعة أولية لم تجد 'دليلاً حتى الآن' على استهداف مدنيين في القطاع.
غير أن مصادر مطلعة أفادت بأن بعض المديرين التنفيذيين في المقر الرئيسي للشركة بالولايات المتحدة شككوا مؤخراً في مصداقية المعلومات التي قدمها موظفون في إسرائيل، متسائلين عن مدى ولائهم للشركة مقارنة بارتباطهم بالجيش الإسرائيلي.
وأكد متحدث باسم 'مايكروسوفت' أن الشركة 'تأخذ هذه الادعاءات بجدية'، وأنها 'ستتحقق من أي بيانات جديدة وتتخذ الإجراءات اللازمة'، فيما نفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن تكون الشركة قد شاركت في تخزين أو معالجة بيانات لصالحه، رغم أن مصادر داخل 'مايكروسوفت' قالت إن تقديم خدمات التخزين السحابي للجيش يتم بموجب عقود رسمية مع وزارة الدفاع الإسرائيلية.