شركات توصيل الطلبات في السعودية تتجه نحو السيارات ذاتية القيادة والدرونز

للحد من الازدحام والحوادث المرورية المرتبطة بالدراجات النارية

تشهد مدن المملكة، وخصوصًا الرياض وجدة، تحديات كبيرة ناتجة عن تكدس مندوبي توصيل الطعام أمام المطاعم في أوقات الذروة، إضافة إلى الاستخدام الواسع للدراجات النارية، مما يعرقل حركة السير، ويخلق فوضى، ويثير إزعاج السكان.

وفي ظل هذه الظروف، تسعى العديد من شركات التوصيل إلى تبني حلول مبتكرة مثل السيارات الصغيرة التي تعتمد على الطاقة الشمسية وأخرى ذاتية القيادة، بهدف تعزيز الأمان، وتقليل التلوث، والحد من الازدحام والحوادث المرورية المرتبطة بالدراجات النارية.

وتشير التوقعات إلى أن هذه السيارات، التي طُورت بتكلفة اقتصادية، ستمثل بديلاً فعالاً للدراجات النارية وسلوك السائقين العشوائي، مع انخفاض تكاليفها تدريجيًا مع زيادة الإنتاج.

وتعمل عدة شركات توصيل سعودية على خطط طموحة لدمج السيارات ذاتية القيادة والطائرات دون طيار (الدرونز) في عملياتها، لتلبية الطلب المتزايد بكفاءة أعلى، حيث من المتوقع أن تشكل هذه التقنيات نسبة كبيرة من أساطيل التوصيل بحلول عام 2028 ، مما ينبئ بمستقبل أكثر تنظيمًا واستدامة لقطاع التوصيل في المملكة.

وفي هذا السياق، حصلت شركة 'Matternet'، المتخصصة في تطوير أنظمة التوصيل عبر الطائرات دون طيار، أخيرًا على موافقة في المملكة لتشغيل طائراتها من طراز 'M2'، مما يمهد الطريق لإطلاق خدمات توصيل الطلبات عبر الدرونز في المدن السعودية.

من جانب آخر، تقدم سكان الأحياء الشمالية في جدة بشكاوى متكررة للجهات المعنية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي حول تجمع المناديب أمام المطاعم بالقرب من الشوارع الداخلية، وقيادة الدراجات النارية بطرق تعيق حركة السير، تتسبب في الازدحام، وتزيد من مخاطر الحوادث، مطالبين بتخصيص مواقع محددة للمناديب، أو حث شركات التوصيل على ابتكار أساليب أكثر تطورًا وأقل خطورة للتعامل مع هذه المشكلات.