×



klyoum.com
saudiarabia
السعودية  ٩ أب ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
saudiarabia
السعودية  ٩ أب ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار السعودية

»ثقافة وفن» جريدة الرياض»

هل المكتُوب تواصلٌ هش؟

جريدة الرياض
times

نشر بتاريخ:  الجمعه ٢٧ حزيران ٢٠٢٥ - ٠١:٤٢

هل المكتوب تواصل هش؟

هل المكتُوب تواصلٌ هش؟

اخبار السعودية

موقع كل يوم -

جريدة الرياض


نشر بتاريخ:  ٢٧ حزيران ٢٠٢٥ 

د. عبدالرؤوف الخوفي

يقول أستاذ اللسانيات وعلوم اللغة في جامعة باريس الشرقية مانغونو (Maingueneau): «إنّ كلّ تواصلٍ مكتوب ما هو إلا تواصلٌ هش»؛ حيث إنَّ المتلقي لا يُشارك المتلفظ مقام تلفظه، وقد شبَّه إيكو (Eco) طرح كتاب على الناس بإلقاء قارورة في بحر، فثمّة في نظره انعدامُ تساوقٍ بين موقعي التلفظ والتلقي.

وكأنّ المكتوب يُشبه خطابًا نائمًا إلى أن يُوهب قارئًا ما فيُوقظَه من سباته، على أنّ ملامح هذا الإيقاظ تتفاوت من قارئ لآخر بحسب كفايته اللغوية والموسوعية، وبحسب لحظة الوعي القرائي وصور التفاعل مع المقروء، ولذا تُعرِّف كاثرين سنو فعل القراءة بأنّه: «عملية تحويل الرموز إلى معنى حي عبر التفاعل بين القارئ والنص والعالم».

وعليه وبحسب ظني من زاوية أخرى فإنّ معيار ثقافة الجماعة اللغوية لا يُقاس بكمِّ النصوص المنتجَة أو تلك القوارير الملقاة في البحر، بل بحجم القراءة والتفاعل مع المقروء تحديدا، فهو ما يُعيد جدولة أفكارنا في قائمة المقبول والمرفوض، والمفيد وغير المفيد، وهو ما يُمحّص طرائق تفكيرنا بشكل جيد، الأمر الذي يخلق تفاعلاً ثقافيًّا.

ولو ذهبنا أبعد من ذلك إلى حيث تصوّرات هوسرل باتجاه الفينومينولوجيا، فإنّ فعل القراءة وفق خبرة القارئ الواعية هو ما يَمنح المعنى للمكتوب وليس المكتوب في ذاته، ولذا فإننّا نتمايز في تمثّل لحظة القراءة كما نتمايز في تكشّف المعنى الذي ينفطر أمامنا بناء على خبرتنا أو تجربتنا الواعية في ذات اللحظة.

فالمكتوب وفق منظور مانغونو يفتقد طاقة اللحظة وحيويّة الصوت؛ إذ يبدو كتوثيق لغياب المتكلم، وتعليقٍ للصوت في الزمن؛ ولعلّ مقولة مانغونو تأخذنا بطريقة أو بأخرى إلى جزء من نقد رولان بارت قبله لمفاهيمَ من قبيل المؤلف واللغة والخطاب، كما يتّضح في أعماله التي قدّمها: «موت المؤلف» و»درجة الصفر في الكتابة».

فرولان بارت لم يكن يرى في المكتوب فعلاً لغويًّا، بل كان يُقدّم نقدًا جذريًا لمركزية الكاتب والصوت الحي في إنتاج المعنى، على اعتبار أنّ المكتوب يفصل بين المتكلّم وكلامه بخلاف الخطاب الشفوي الذي يحمل حرارة اللحظة وتوقيع الذات الحاضرة، فالمكتوب لا يحمل نبرة الصوت ولا نوايا المتكلم المباشرة، لذا فهو مفتوح على تأويل لا ينضبط بمرجعية واحدة.

ولعلّ هذا المفهوم يفتح الباب واسعًا على تقاطعاتٍ مفاهيميةٍ ما بعد حداثية، وتحديدًا ذلك التقاطع الذي جاء به جاك دريدا لاحقًا خصوصًا في نقده لفكرة أنّ الشفويّة هي أصل الكتابة، فدريدا لم يرَ في المكتوب فرعًا، بل رأى فيه نظامًا مستقِلاً ومراوغًا للمعنى.

وبالعودة إلى رولان بارت يتّضح مدى تشبّثه بلحظة الكتابة التي تُمثّل بالنسبة له لحظة انسحابٍ لذات الكاتب؛ حيث لم يعد المكتوب مُلكًا للمؤلف، بل أصبح مُلكًا للقارئ وللتأويل وللغة ذاتها، وكأنّ المكتوب يُجمّد المعنى ويُذيبه في ذات الوقت؛ فهو يُخمد الصوت لكنّه يخلق أزمنة جديدة للقراءة، أو كما يُسميه بارت بنظام الدلالات الصامتة.

وبرأيي فإنّ مثل هذه التصوّرات وإن بدت مُكرّسةً في لحظة وعي القارئ الملهمة، وتنمّ عن مدى سُلطته على النص بعد أن فارقت سلطة كاتبه، إلا أنّ خلق تفاعل نصّي مع المقروء لا يمكن أن يكون بمعزلٍ عن مقاصد كاتب ومُنتِج النص، ولو تُرك الأمر سلطةً للنَّص وحده دون تفاعلاته الخارجية لغابت تجلّيات المعاني القائمة على مكوّنات اللغة الخارجية بمختلف أنواعها. فالمؤلف ليس مجرّد اسم على غلاف، بل إنّه جزء من ذاكرةٍ نصّية وسُلطة مرجعية ينبغي استحضارها في الحسابات التأويليّة.

ويُمكنني القول إنّ النّص المكتوب ليس إلا خطابًا مؤجلاً إلى حين لحظة حضوره في وعي القارئ الذي يبعث منه خطابا حاضرًا، وربما خطابًا مُتجددًا وفق كفاية القارئ القادرة على استيعاب الكاتب وخلفيته أولاً ثم ما تُمليه عليه الأسيقة والعوالم الخارجية، أو من خلال الأفعال المضمّنة في القول (illocutoire acts) التي تراعي الحيوية والحمولة التداولية والتلفظية وفق مفاهيم أوستين وسيرل وبنفنيست، ولذا يبقى القارئ مُشتغلاً بفرضية متكلّم ضمني مهما ادّعى تحرّره.

فوصف المكتوب بأنّه تواصلٌ هش يحمل شُحنة رومنسية مشبّعة بنوستالجيا الصوت الحي، ويُغفل قدرة المكتوب على إنتاج أفعال كلامية مؤثرة وإنْ كانت غير آنية، ويتجاهل أنّ المكتوب ليس مجرّد توثيق، بل إنّه أفعال تُعيد خلق العالم.

وإذا كان بارت يدعو إلى قراءة النص بوصفه “نسيجًا من الاقتباسات” حيث تُلغى الذات والمرجع والمقصد لصالح لعبة العلامات، فإنّ القراءة تفترض وجود قارئ متعالٍ أيضًا لا سياقيًا، وهو ما يُخالف الهرمنيوطيقا الحديثة التي تؤمن بتأويلٍ مُتجذّرٍ في السياق، وهكذا يبدو نموذجه مُفرِّغًا للنص من بُعده الإنساني، ومُختزلاً المكتوب في هيكل لغوي منزوع من التاريخ والذات، وربما المعنى.

جريدة الرياض
أول جريدة يومية تصدر باللغة العربية في عاصمة المملكة العربية السعودية صدر العدد الأول منها بتاريخ 1/1/1385هـ الموافق 1/5/1965م بعدد محدود من الصفحات واستمر تطورها حتى أصبحت تصدر في 52 صفحة يوميا منها 32 صفحة ملونة وقد أصدرت أعدادا بـ 80-100 صفحة وتتجاوز المساحات الإعلانية فيها (3) ملايين سم/ عمود سنويا وتحتل حاليا مركز الصدارة من حيث معدلات التوزيع والقراءة والمساحات الإعلانية بالمملكة العربية السعودية، حيث يصل معدل التوزيع أكثر من 150٫000 نسخة يوميا داخل المملكة و خارجها ويحررها نخبة من الكتاب والمحررين وهي أول مطبوعة سعودية تحقق نسبة (100 ٪) في سعودة وظائف التحرير. ويعمل بـ"الرياض" أكبر عدد من الموظفين المتفرغين على مستوى الجهات الإعلامية في المملكة بشكل يفوق الثلاثة أضعاف عن اقرب جهة إعلامية سعودية منافسة لها، وقد تمكنت "الرياض" ومنذ سنوات من تحقيق نسبة 100% في سعودة وظائف التحرير، ويشكل 50% من أعضاء الجمعية العمومية للمؤسسة والمشاركين في ملكيتها صحفيين وإداريين يعملون في التحرير ولهم الحق في الأرباح والتصويت في الجمعية العمومية. كما يعد موقع "الرياض" الإلكتروني alriyadh.com (تأسس عام 1998م) أحد أبرز وأكبر المواقع الإعلامية على شبكة الانترنت، ويحظى بمعدل زيارات عالية تقدر بنحو مليون ونصف مليون زيارة يومياً مما يضعه في طليعة المواقع الالكترونية السعودية والعربية. وحصلت "الرياض" على تكريم العديد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية نتيجة لمبادراتها الإنسانية في الدعم، وكانت أول من اهتم بالعنصر النسائي حيث تم تعيين أول مديرة تحرير في مؤسسة صحفية بالإضافة إلى انضمامهن لعضوية المؤسسة وملكيتها.
جريدة الرياض
موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار السعودية:

جريمة كامبريدج.. رفض الإفراج بكفالة عن المتهم بقتل القاسم ووالده يتجه لرؤية جثمانه

أحداث اليوم الأكثر قراءة

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
1

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2109 days old | 549,779 Saudi Arabia News Articles | 4,897 Articles in Aug 2025 | 0 Articles Today | from 26 News Sources ~~ last update: 18 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



هل المكتوب تواصل هش؟ - sa
هل المكتوب تواصل هش؟

منذ ٠ ثانية


اخبار السعودية

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل