اخبار السعودية
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٢٩ تشرين الثاني ٢٠٢٤
كامل جميل - الخليج أونلاين
- وجَّه الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بتمديد العمل ببرنامج 'حساب المواطن'
- يستمر تقديم الدعم الإضافي حتى نهاية عام 2025، إلى جانب استمرار فتح التسجيل في البرنامج.
على الرغم من التحسن الملحوظ في الوضع المالي والمعيشي للمواطن السعودي نتيجة الإصلاحات الاقتصادية الناجحة، وتوفير فرص عمل ساهمت في خفض معدلات البطالة ورفع الأجور، يأتي تمديد عمل برنامج 'حساب المواطن' ليؤكد التزام المملكة بمواصلة دعم المواطنين وتخفيف الأعباء الاقتصادية عنهم.
في إطار جهودها لتعزيز الاستقرار الاجتماعي وتوفير الدعم للفئات الأكثر احتياجاً، تبنت السعودية برنامج 'حساب المواطن' في عام 2017 كإحدى أهم المبادرات التنموية والإنسانية التي أطلقتها القيادة الرشيدة.
البرنامج الذي أطلقته وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، يهدف إلى تقديم دعم مالي مباشر للأسر السعودية ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
والغاية من هذا الدعم هي:
تخفيف الآثار الاقتصادية الناتجة عن الإصلاحات الاقتصادية ضمن رؤية السعودية 2030.
تحقيق العدالة الاجتماعية.
تحفيز المواطنين على الاستخدام الرشيد للطاقة والمياه بعد رفع الدعم الحكومي المباشر عنها.
دعم الجهود الحكومية لتحقيق الإصلاحات الاقتصادية بسلاسة.
شروط من يشمله البرنامج:
يحمل الجنسية السعودية، أو بطاقة التنقل أو أن يكون غير سعودي لكن تربطه صلة قرابة من الدرجة الأولى مع أحد السعوديين.
أن يكون زوجاًأو زوجة، أباًأو أماً، أو أكبر الإخوة أو فرداًمستقلاً.
لا يقل عن 18 عاماً ويقيم إقامة دائمة داخل البلاد أثناء فترة الاستفادة من البرنامج.
أن لا يكون مسجوناًأو موقوفاًأو مقيماًفي أحد المراكز الإيوائية.
يقسّم برنامج حساب المواطن الحالات المحتملة لاستحقاق الدعم إلى 3 حالات هي؛ دعم كامل، ودعم جزئي، وغير مستحق للدعم.
ويبلغ الحد الأدنى المتاح للاستحقاق 400 ريالاً شهرياً للأسرة، أما الأسرة المكونة من 7 أفراد فما أكثر ويزيد دخلها عن 20 ألف ريالاً لا تستحق الحصول على دعم.
الاثنين (25 نوفمبر الجاري) وجَّه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بتمديد العمل ببرنامج 'حساب المواطن'.
بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية 'واس'، يستمر تقديم الدعم الإضافي حتى نهاية عام 2025، إلى جانب استمرار فتح التسجيل في البرنامج.
وفي يوليو 2022 تلقى برنامج 'حساب المواطن' دعماً مالياً حيث أمر العاهل السعودي برفع قيمته إلى 8 مليارات ريال (2.4 مليار دولار).
حققت المملكة خطوات كبيرة نحو تحقيق أهداف رؤية 2030، التي تتبنى تقليل الاعتماد على النفط وتنويع مصادر الاقتصاد.
وأظهرت الإصلاحات الاقتصادية التي تبنتها المملكة نجاحاً واضحاً على مختلف المستويات، مع تحقيق نتائج إيجابية انعكست على قوة الاقتصاد وتحسن معيشة المواطنين.
وبحسب ما ذكرت صحيفة 'الوطن' المحلية نقلاً وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أحمد بن سليمان الراجحي، يمكن تلخيص أبرز ما تحقق في هذا الخصوص بالآتي:
معدل البطالة انخفض من 12% في عام 2018 إلى 7.1% حالياً، وهو أقل من مستهدف الرؤية البالغ 7%، محققاً ذلك قبل 6 سنوات من الموعد المستهدف.
الهدف تحقيق معدل بطالة مستهدف يبلغ 5% بحلول عام 2030.
ارتفعت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى35.8%، متجاوزة مستهدف الرؤية البالغ 30%.
بلغ عدد السعوديين العاملين في القطاع الخاص أكثر من 2.4 مليون مواطن ومواطنة مقارنة بـ1.7 مليون في 2018.
جرى توفير أكثر من 1.3 مليون فرصة تدريبية بالتعاون مع القطاع الخاص.
شهد برنامج 'حساب المواطن' صرف 41 مليار ريال خلال عام 2024 لدعم المواطنين في مواجهة غلاء المعيشة.
ضخ بنك التنمية الاجتماعية 8 مليارات ريال قروضاًللمواطنين لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأصحاب العمل الحر، حيث بلغ عدد المستفيدين 100 ألف مواطن.
الإنجازات التي تحققت يراها مراقبون أنها شديدة الأهمية، وعلى المواطنين مواكبتها، وتغيير طريقة ونمط الحياة السابقة، حيث كانت الدولة تدعم رفاهية المواطن دون مقابل، لا سيما من ناحية دعم الأسعار.
في مقال حمل عنوان 'حساب المواطن شمَّاعة الإخفاق' حذر الكاتب فهد بن جليد، المُستهلك السعودي من تبعات الاستمرار في ذات النهج السابق دون ترشِيد، ودون أن يتخذ خطوات إصلاحية شخصية وأسرية لضبط الإنفاق.
ويؤكد أن المواطن الذي لا يتماشى مع أسلوب الحياة الجديد الذي يتفق مع ذات السياق الاقتصادي العام، 'سيدخل في دوامة أحادية الجانب بمصاريف مُرهقة، سيدفع ثمنها باهظ'.
ويشدد على أن هذا النوع من الأشخاص 'لن يكفيه لا حساب المواطن ولا غيره لمُعالجة مُشكلته، وتقويم سلوكه الاستهلاكي، وتلبية رغباته الشخصية وعدم مُبالاته للمُتغيرات من حوله'.
ويرى أن هؤلاء الأشخاص يبحثون عن الرفاهية بطريقة خاطئة غير مُنضبطة، لأنّهم يعتقدون أن حساب المواطن مسؤول عن تقديم -دعم تعويضي- يوازي الفرق الجديد في الأسعار والمصاريف.
وينصح بن جليد، بأن يدرك هؤلاء الأشخاص أن 'الحساب يهدف إلى تخفيف الأعباء والآثار المُترتبة عن الإصلاحات الاقتصادية المُقرة للفئة الأقل دخلاً حتى لا تتضرر نتيجة إصلاحات تصبُّ في صالح الاقتصاد السعودي والأجيال المُقبلة'، مضيفاً 'علينا النظر إليها بعيداً عن الأنانية، وبنظرة أشمل وأوسع ملؤها التفاؤل بالمستقبل والعمل والمشاركة للوصول إليها'.