اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة سبق الإلكترونية
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
أكد أن فتح هذا الباب يهدم الثقة ويسبب خلافات خاصة في بدايات الزواج
حذّر عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالسلام السليمان من خطورة سؤال الزوجين لبعضهما عن الماضي، مؤكدًا أن هذا السلوك لا يجوز شرعًا، ويعد من أبرز أسباب الخلافات الزوجية، خصوصًا في السنوات الأولى من الزواج.
وأوضح السليمان، خلال حديثه في برنامج الراصد على قناة الإخبارية، أن بعض الأزواج يبدأون حياتهم الزوجية بفتح هذا الباب، إما بدافع الفضول أو بحجة المصارحة، وهو أمر غير مشروع. وقال: 'بعد الزواج يبدأ الزوج أو الزوجة بسؤال الطرف الآخر عن الماضي، وهل وقعت منه أخطاء أو تصرفات معينة، وهذا لا يجوز شرعًا'.
وأشار إلى أن النبي محمد ﷺ قال: 'استتروا بستر الله'، وهو توجيه نبوي واضح بعدم الخوض في ماضٍ قد ستره الله، مضيفًا أن فتح هذا الباب يؤدي إلى زعزعة الثقة، وبث الشك، واشتعال الخلافات بين الزوجين.
وأكد السليمان أن ما يُسمى بـ'المصارحة التامة' في هذه المواضيع ليست فضيلة، بل غالبًا ما تؤدي إلى نتائج عكسية تهدم استقرار الأسرة. وشدّد على أن من تاب وأناب فستر الله عليه، ولا يجوز له أو لغيره كشف ذلك الماضي.
وأضاف أن من أبرز المشكلات التي تهدد الحياة الزوجية أيضًا، مسألة التجسس والرقابة، كأن تقوم الزوجة بمتابعة هاتف زوجها أو العكس، ما يسبب خلافات حادة ويقوّض أُسس الثقة والاحترام المتبادل.
وختم السليمان حديثه بالتأكيد على ضرورة أن تُبنى الحياة الزوجية على الستر، والتغافل، وحسن الظن، بعيدًا عن التنقيب في الماضي أو انتهاك خصوصيات الطرف الآخر.