اخبار السعودية
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٣٠ حزيران ٢٠٢٥
حضرموت - الخليج أونلاين
المشرف على البرنامج السعودي السفير محمد آل جابر:
المشروع يحمي القصر كمركز ثقافي وحضاري، عبر أيدٍ يمنية مدرّبة، ليبقى رمزاً للهوية والذاكرة الجمعية.
بعد سنوات من التدهور، يستعيد قصر سيئون التاريخي في حضرموت شرقي اليمن رونقه الأصيل بفضل مشروع ترميم شامل ينفذه البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بالتعاون مع اليونسكو والهيئة العامة للآثار اليمنية.
ويأتي المشروع استجابةً لطلب الحكومة اليمنية، لحماية هذا المَعلم الذي يُعد من أكبر المباني الطينية في العالم، ويشكل رمزاً للتراث اليمني وهويته الثقافية، بحسب وكالة الأنباء السعودية 'واس'.
وشملت أعمال الترميم 'إصلاح السور والجدران الطينية وإعادة تأهيل الزخارف والنقوش التقليدية، إضافةً إلى تدريب فرق محلية على الصيانة المستدامة'.
ويُذكر أن القصر الذي بُني قبل أكثر من 500 عام، كان مقراً لسلاطين الدولة الكثيرية ويضم اليوم متحفاً ومكتبة عامة، ويحتوي على 96 غرفة وملحقات عديدة.
وأكد المشرف على البرنامج السعودي السفير محمد آل جابر، أن المشروع يحمي القصر كمركز ثقافي وحضاري، عبر أيدٍ يمنية مدرّبة، ليبقى رمزاً للهوية والذاكرة الجمعية.
ويمثل هذا المشروع امتداداً لجهود المملكة في صون التراث اليمني، ضمن أكثر من 260 مشروعاً تنموياً غطت قطاعات التعليم والصحة والطاقة والمياه وغيرها، بما يسهم في دعم التنمية المستدامة ويحافظ على الإرث الثقافي للأجيال القادمة.
يُذكر أن بناء قصر سيئون استغرق نحو 15 عاماً، حيث شُيّد على مساحة واسعة تقدر بنحو 5 آلاف و460 متراً مربعاً باستخدام الطوب اللبن كمادة أساسية، وجمع تصميمه في مرحلته الأولى بين مختلف الفنون المعمارية، حيث تظهر تشكيلات هندسية بديعة، مما يعكس التنوع الثقافي والفني الذي ساد المنطقة في تلك الحقبة.