اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الرياض
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
مساعد العصيمي
من يتابع الإعلام العالمي بصفة عامة والأميركي بصفة خاصة يلحظ كثرة وحجم الاهتمام الكبير بزيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة الأميركية، ويشيرون إلى الأمر كحدث كبير استولى على الاهتمام العالمي وجعله محل ترقّب.
ذلك الإعلام أفرد المقالات والصفحات للشاب السعودي الذي يقود تنمية لا مثيل لها عبر التاريخ وفق متغيرات أبهرت الجميع، وسارعت بخطوات جعلت السعودية ضمن دول العالم الأول، لا الثالث الذي كانت عليه قبل مرحلة الرؤية.. يتفقون على أن ولي العهد السعودي يتمتع بكاريزما قيادية لافتة جعلته الأكثر قبولا ليحظى بجماهيرية ذات تأثير على كل الأصعدة، ليس في السعودية، بل على مستوى العالم، فهو مع الإرث الكبير الذي تملكه بلاده إلا أنه فعّل التسامح والتساوي بين الجميع حتى باتت الإرهاصات الطائفية مختفية في السعودية، لتصبح السعودية نموذجا حاضرا للتعامل الراقي والتسامح، غير تحويلها إلى موقع مهم عالميا في التنظيمات العالمية الكبرى سياسيا واقتصاديا وترفيهيا ورياضيا، ناهيك عن قوة شخصية ونظرة مستقبلية متميزة وبما دفع الأمير لإطلاق وتفعيل رؤية سياسية اقتصادية مجتمعية استراتيجية.. حملت اسم رؤية السعودية 2030 حققت كثيرا من الإنجازات حتى قبل بلوغ سقفها الزمني المحدد.
هنا سبب الاهتمام بالزيارة المباركة من قبل العالم، لكن فيما يخص السعوديين فهم يرددون أن ما يعيشونه من تغيير إيجابي بسبب أن محوره يخص الرقي بالإنسان وتعزيز مكانته وصون حقوقه وتعزيز جودة الحياة لديه.. لذا عاشوا التغيير الإيجابي الذي صنعوه هم وقادتهم بتلاحمهم وتماسكهم كل بالآخر.. يتحدثون عن التغيير الذي أرادوه ويتسق مع تطلعاتهم التي عاشوا ألقَها مع الرؤية المدركة لمستقبل شعب، تلك التي تنطلق من فكر قيادي بإيثار لا متناه من ملكهم سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وعضيده محمد بن سلمان باني المستقبل، يسيرون معا بتطلع مرموق ينطلق من الالتزام بالعقيدة الإسلامية السمحة.. وبالاهتمام بالإنسان صحته وأمنه تعليمه ومستقبله.
عرف العالم محمد بن سلمان ليدركوا أنهم إزاء شخصية استثنائية تهدف إلى السلام في كل أرجاء المعمورة، تتمتع ببعد نظر وقراءة سياسية ثاقبة، سبيله الإصلاح وقمع الفساد والفاسدين ليظهر كرائد للبناء والمستقبل، ولم يقلقه من جراء ارتقائه وعلو طموحه أن يتكاثر أعداؤه الكارهون لرقي بلاده، ولا المؤامرات والأكاذيب التي تحاك، متجاوزا ذلك كله إلى مباشرة مهامه اليومية الساعية إلى التطوير والاعتناء والارتقاء برؤية التنمية السعودية ودمجها بالتقدم الفاعل بصناعة رؤية سياسية استراتيجية متفوقة لبلاده كواحدة من أهم عشرين دولة في العالم.
ختام القول: إن العالم يدرك القيمة العالية لعرّاب المستقبل وقائد فعالياته ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ويتفقون على أنه يسطر تاريخا مرسوما بريشة قائد ملهم يفكر بكل تجلٍّ بما يرفع من قيمة بلاده اقتصاديا وسياسيا، شجاع لا يخشى أي شيء في مصلحة بلاده، اقتصاديًا يهدف إلى النهوض بالسعودية صعودًا مستمرًا دون توقف.. لذلك لم يكن غريبًا الاهتمام العالمي الكبير بالزيارة.










































