اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١١ كانون الأول ٢٠٢٥
تحولت المرتفعات الشاهقة والقمم الصخرية في مختلف مناطق المملكة اليوم الخميس إلى مسرح مفتوح للاحتفاء بالطبيعة، وذلك تزامنًا مع 'اليوم الدولي للجبال' الذي يوافق الحادي عشر من ديسمبر من كل عام.
وقد نظمت الجهات المعنية سلسلة متصلة من الفعاليات والأنشطة التي غطت الخارطة الجبلية للمملكة، بهدف إبراز جمال تضاريسها الفريدة، وتسليط الضوء على أهميتها الاستراتيجية كثروة وطنية لا تقدر بثمن، وركيزة أساسية لا غنى عنها في حفظ التوازن البيئي ودعم التنوع الأحيائي.
قاد المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر حراكًا ميدانيًا واسعًا، مطلقًا حزمة من الفرص التطوعية التي استقطبت أعدادًا كبيرة من أبناء وبنات الوطن في عدة مناطق؛ ففي منطقة مكة المكرمة، امتدت الأيادي المتطوعة لتشمل العناية ببيئة 'وادي مخاضة' في محافظة الطائف، و'جبل القمر' في محافظة خليص، راسمة لوحة من العطاء البيئي.
وتواصل الزخم البيئي جنوبًا في منطقة الباحة، حيث شملت الفرص التطوعية موقع 'شدا الأسفل' بمحافظة قلوة، و'غابة الغوقة' ببني كبير في محافظة بلجرشي، بالتزامن مع تنظيم فعاليات مماثلة في محافظة الريث بمنطقة جازان، إضافة إلى مبادرات نوعية في منطقة المدينة المنورة، وجميعها جاءت احتفاءً بهذه المناسبة العالمية.
لم تقتصر الفعاليات على العمل التطوعي البيئي فحسب، بل مزجت بين الوعي والمغامرة؛ ففي منطقة نجران، ابتكر المركز طريقة تفاعلية للاحتفاء عبر تنظيم تجربة مميزة لممارسة رياضة تسلق الجبال في 'وادي مغيد'، مما أتاح للمتطوعين والزوار فرصة استثنائية لاستكشاف التنوع الطبيعي والجيولوجي الثري الذي تزخر به المنطقة عن قرب.
وفي سياق متصل بتعزيز الثقافة المؤسسية، نظم المركز زيارة تعريفية لمنسوبيه إلى 'قرية غمرة' التاريخية بمحافظة ثادق في منطقة الرياض، هدفت إلى رفع مستوى الوعي الداخلي بأهمية النظم الجبلية باعتبارها بيئات فريدة تساهم بشكل مباشر في تعزيز الاستدامة وحماية الموارد الطبيعية.
تأتي هذه الاحتفالات لتؤكد القيمة الكبرى للمناطق الجبلية في المملكة، التي تزخر بتنوع نباتي فريد يضم أنواعًا نادرة ومتوطنة تلعب دورًا حاسمًا في حفظ التوازن البيئي.
ويعمل المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي وفق استراتيجية شاملة لحماية هذه النظم وتنميتها، من خلال تنفيذ مشاريع ضخمة تشمل تأهيل الغابات في مناطق المدينة المنورة وعسير ونجران والباحة، والمضي قدمًا في المرحلتين الثالثة والرابعة من مشاريع إعادة تأهيل مواقع الغابات في مختلف البيئات، جنبًا إلى جنب مع تنفيذ 'مشروع الحصر الوطني للغابات'، ومشروعي الحد من انتشار النباتات المتطفلة التي تهدد الغطاء النباتي الأصلي.










































