«البديوي» يشيد بجهود المملكة للتوصل إلى حل سياسي شامل ودائم للأزمة اليمنية

أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، خلال الاجتماع الوزاري السابع للحوار الاستراتيجي بين دول الخليج وروسيا، على أهمية تعزيز التعاون المشترك بين الطرفين في إطار مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في أبوظبي في نوفمبر 2011، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع يمثل منصة دائمة للحوار على المستوى الوزاري لتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً ما يتعلق بالأمن الإقليمي والعالمي، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة.

وفيما يخص الوضع الإقليمي، عبّر البديوي عن أسفه للأزمات والصراعات التي يشهدها العالم حالياً، والتي تؤثر بشكل كبير على الأمن والاستقرار العالميين. وأكد أن دول مجلس التعاون الخليجي تبذل جهوداً مكثفة لحل النزاعات وتسوية الخلافات من خلال الحوار والمفاوضات والوسائل السلمية والدبلوماسية، مشدداً على أهمية تعزيز لغة الحكمة واحترام سيادة القانون بما يتماشى مع الأعراف والقوانين والاتفاقيات الدولية.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أدان البديوي الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين وجرائم الحرب التي تقوم بها القوات الإسرائيلية، والتي تتناقض مع القيم الإنسانية وتتعارض مع كافة المواثيق الدولية، بما في ذلك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقرارات الأممية ذات الصلة. وأضاف أن المجتمع الدولي فشل حتى الآن في إيجاد حل شامل ونهائي لهذه القضية المأساوية.

كما طالب البديوي بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى سكان القطاع، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني. ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات جدية وعاجلة لتوفير الحماية للمدنيين في غزة، ودعم جهود فلسطين للحصول على الاعتراف الدولي وعضوية كاملة في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى عقد مؤتمر دولي لتحقيق السلام الشامل القائم على حل الدولتين.

أما عن الوضع في اليمن، فقد أشاد البديوي بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية للتوصل إلى حل سياسي شامل ودائم للأزمة اليمنية، ودعا الحوثيين إلى التعامل بإيجابية مع جهود الأمم المتحدة الرامية إلى إنهاء الأزمة. كما أشار إلى أن التطورات في البحر الأحمر تؤثر على أمن الملاحة الدولية، وأكد على ضرورة احترام حرية الملاحة البحرية وفقاً لأحكام القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.

وفيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا، جدد مجلس التعاون الخليجي دعمه لجهود الوساطة التي تقوم بها دوله الأعضاء لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا عبر الحلول السياسية ووقف إطلاق النار. كما أكد البديوي على دعم مجلس التعاون لكافة الجهود الرامية إلى تسهيل تصدير الحبوب والمواد الغذائية والإنسانية للمساهمة في توفير الأمن الغذائي للدول المتضررة.

وأشار البديوي إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تولي أهمية كبيرة لتعزيز التعاون مع روسيا الاتحادية، نظراً للعلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تربط بين الطرفين. وأكد على ضرورة تسريع تنفيذ خطة العمل المشتركة للفترة 2023-2027 التي تم الاتفاق عليها في الاجتماع الوزاري السابق الذي عقد في موسكو في يوليو 2023. وشدد على أهمية تفعيل فرق العمل الفنية المشتركة في مختلف المجالات السياسية والتجارية والاستثمارية، بالإضافة إلى مجالات الطاقة والصحة والزراعة والتعليم وغيرها من المجالات الواردة في خطة العمل.