اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الرياض
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
الرياض - واس
شهد معرض الرياض الدولي للكتاب 2025، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، ندوةً حوارية بعنوان 'مؤتمرات الأدباء السعوديين.. قراءة في التوصيات'، استضافت رئيس نادي الرياض الأدبي سابقًا عضو اللجنة المنظمة في المؤتمر الثالث عضو اللجنة العلمية في المؤتمر الخامس الدكتور عبدالله الحيدري.
واستعرض الحيدري خلال الندوة التي أقيمت أمس، المؤتمر الأول للأدباء السعوديين، الذي أقيم عام 1394هـ (1974م) في جامعة الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة، واستمر خمسة أيام، موضحًا أنه وثّق أعماله في خمسة مجلدات شملت الأبحاث والمحاضرات المقدمة، وخرج بحوالي 30 توصية، كان أبرزها الدعوة إلى إنشاء مجمعٍ لغوي، والاهتمام بأدب الطفل والأدباء السعوديين.
وتناول بعدها المؤتمر الثاني, الذي عقد في جامعة أم القرى بمكة المكرمة عام 1419هـ (1998م)، واستمر ثلاثة أيام، موضحًا أنه وثّق فعالياته في أربعة مجلدات تضمنت الأوراق البحثية والدراسات، وخرج بـ15 توصية أكدت على تطوير الأدب السعودي، وإقامة المؤتمر الثالث في إحدى الجامعات السعودية.
وانتقل إلى المؤتمر الثالث الذي نظمته وزارة الثقافة والإعلام (وزارة الثقافة حاليًّا) في الرياض عام 1430هـ (2009م) تحت شعار 'الأدب السعودي قضايا وتيارات'، مبينًا أنه تضمّن 50 بحثًا و16 جلسةً علمية ناقشت محاور متعددةً منها الأدب والانتماء الوطني، وثقافة التسامح، والإبداع الإلكتروني، والدراسات النقدية، واختتم بأمسيةٍ شعرية بعنوان 'الوطن في عيون الشعراء'، وخلص إلى 7 توصيات رئيسة.
وأفاد أن المؤتمر الرابع عُقد في المدينة المنورة عام 1434هـ (2013م) تحت عنوان 'الأدب السعودي وتفاعلاته'، وتطرق إلى تطورات الأدب السعودي وتأثير التقنية الحديثة عليه، ودور الأدب في المجتمع، وأصدر 8 توصيات ركزت على دعم الأدباء والمبدعين السعوديين.
واستطرد بالحديث عن المؤتمر الخامس الذي عُقد في الرياض عام 2016م تحت عنوان 'الأدب السعودي ومؤسساته.. مراجعات واستشراف'، وضم 13 جلسة و66 ورقة عملٍ تناولت مختلف فنون الأدب السعودي المعاصر، وشهد تكريم 3 مؤسسات أدبيةٍ و14 شاعرًا، وخرج بـ10 توصيات تسهم في تطوير المؤسسات الأدبية وتعزيز الشراكات الثقافية.
واختُتمت الجلسة بعددٍ من المداخلات من الحضور الذين أكدوا أهمية توثيق هذه المؤتمرات، وإعادة نشر توصياتها لتكون مرجعًا للباحثين والأدباء، بما يسهم في مواصلة تطوير المشهد الأدبي السعودي ورسم ملامح مستقبل الثقافة الوطنية.