اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٧ تموز ٢٠٢٥
بعد نجاح نسختيه في ريو دي جانيرو والرياض، تستعد هيئة المتاحف لنقل معرض 'فن المملكة.. إضاءات شاعرية' إلى المتحف الوطني الصيني في بكين، حيث سيُفتتح للجمهور يوم 30 يوليو 2025.
ويُمثل هذا المعرض أول عرض متنقل بهذا الحجم للفن السعودي المعاصر، كما يُعد وصوله إلى العاصمة الصينية محطة مهمة في احتفالات الذكرى الخامسة والثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية والصين الشعبية، ضمن فعاليات 'العام الثقافي السعودي الصيني 2025'.
يضم المعرض أعمالاً مختارة لأكثر من 30 فناناً وفنانة سعوديين من مختلف الأجيال والتخصصات، تتنوع بين اللوحات والتركيبات الفنية وأعمال الفيديو، التي تقدم رؤى فنية جريئة حول الهوية والذاكرة والتقاليد والتحولات المجتمعية.
وتتجسد في هذه الأعمال روعة المشهد الإبداعي السعودي وثراء تاريخ المملكة وتراثها الثقافي.
انطلقت النسخة الأولى من المعرض في نوفمبر 2024 بقصر الإمبراطورية التاريخي في ريو دي جانيرو، تحت إشراف القيمة الفنية الأرجنتينية ديانا ويشلر، ثم انتقل إلى المتحف السعودي للفن المعاصر (جاكس) بالرياض مطلع هذا العام، ليحط الآن رحاله في بكين كمحطته الدولية الثالثة.
يركز المعرض على موضوعين رئيسيين هما الصحراء والتراث الثقافي، مقدماً رحلة بصرية تتبع تطور الثقافة الفنية في المملكة، وتنسج تاريخ المنطقة في حكاية فنية معاصرة تثير التساؤلات وتسلط الضوء على التجارب الإنسانية.
ويبرز المعرض أعمالاً لنخبة من الفنانين السعوديين البارزين، منهم: مهند شونو، ولينا قزاز، ومنال الضويان، وأيمن زيداني، ومعاذ العوفي، وأحمد ماطر، وعهد العمودي، وشادية عالم، وفيصل السمرة، وأيمن يسري ديدبان، ودانية الصالح، وفلوة ناظر، وسارة إبراهيم، وأحمد عنقاوي، وناصر السالم، وبسمة فلمبان.
وتتميز نسخة بكين بإضافة أعمال لرواد الفن السعودي الحديث من ستينيات إلى ثمانينيات القرن الماضي، مع عرض مختارات من مجموعة وزارة الثقافة، مما يضيف عمقاً تاريخياً للعرض الفني.
يأتي هذا المعرض في إطار تعزيز العلاقات الثقافية بين السعودية والصين، حيث يواصل البلدان تعميق شراكاتهما في مختلف المجالات. ويُعد 'فن المملكة' نموذجاً لدور الفن في بناء الجسور الثقافية وتعزيز التفاهم بين الشعوب.
ويعكس المعرض التطور الكبير للمشهد الثقافي السعودي، حيث يبرز تنوع المواهب الفنية السعودية وطموحاتها في تقديم رؤى ثقافية جديدة للعالم. كما تُعزز إقامة المعرض في بكين الحوار الثقافي بين البلدين من خلال لغة الفن العالمية.