اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٤ أذار ٢٠٢٥
الوئام – خاص
في السادس من أبريل 2024، وبعد انتخابه رسميًا لرئاسة وزراء باكستان، اختار محمد شهباز شريف السعودية لتكون محطته الخارجية الأولى، وعقد جلسة مباحثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الأمر الذي يعكس حرص قيادة البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية.
ومنذ ذلك الحين تكررت زيارات شهباز شريف للمملكة حيث زارها مرة أخرى في أبريل 2024 للمشاركة في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي لتعزيز التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية، ثم زار المملكة مرة أخرى في ديسمبر الماضي حيث استقبله ولي العهد على هامش قمة المياه الواحدة.
علاقات تاريخية
وتمتد العلاقات السعودية الباكستانية لأكثر من 80 عامًا حيث بدأت عام 1940 أي قبل استقلال باكستان بسبع سنوات، وبعد الاستقلال كانت السعودية من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال باكستان.
ومنذ ذلك الحين عملت السعودية على دعم استقرار باكستان، من خلال الاستثمارات المشتركة والمنح والمساعدات، فبحسب منصة المساعدات السعودية تعتبر باكستان هي الدولة الثالثة على مستوى العالم تلقيًا للمساعدات السعودية التي وصلت إلى أكثر من 12.8 مليار دولار، لتنفيذ قرابة 300 مشروع تنموي في قطاعات الصحة والأمن الغذائي والإيواء والتعليم والطاقة والبيئة.
القمة السعودية الباكستانية
وشهد الأسبوع الماضي زيارة رسمية مهمة لرئيس الوزراء الباكستاني الذي زار المملكة على رأس وفد رفيع المستوى، بهدف تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
وجاءت هذه الزيارة في وقت تسعى فيه إسلام آباد إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية لدعم اقتصادها، الذي يواجه تحديات كبيرة.
وعقد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان جلسة محادثات رفيعة المستوى، مع رئيس الوزراء الباكستاني، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد، والاستثمار، والتجارة، والطاقة، والدفاع، كما شدد الزعيمان على ضرورة توطيد العلاقات الثقافية وتعزيز التبادل التعليمي بين البلدين.
وناقش الزعيمان أيضاً التحديات الأمنية الإقليمية وسبل تعزيز الجهود المشتركة لمواجهتها، حيث أكدا على ضرورة التنسيق المشترك لضمان الاستقرار في المنطقة. وشدد ولي العهد على الدور الحيوي الذي تلعبه الجالية الباكستانية في المملكة، مؤكداً حرص بلاده على تحسين أوضاعهم وتوفير مزيد من الفرص لهم.
فرص جديدة للتعاون
كما شهدت الزيارة اجتماع رئيس الوزراء الباكستاني، مع وزير الاستثمار خالد الفالح، ورئيس فريق العمل المشترك للتعاون الاقتصادي محمد التويجري. وخلال الاجتماع، دعا شريف رجال الأعمال السعوديين للاستثمار في باكستان، مؤكداً استعداد حكومته لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لإنجاح مشاريعهم.
وتطرق الاجتماع إلى الخطوات العملية لتفعيل مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين في أكتوبر 2024، والتي بلغت قيمتها 2.8 مليار دولار.
كما ناقش الجانبان تطوير التعاون في قطاعات الطاقة، البنية التحتية، الزراعة، والتكنولوجيا، إلى جانب تحسين آليات التنفيذ للمشاريع المشتركة وتسريعها.
آفاق جديدة للشراكة
لقد عززت زيارة شهباز شريف، الشراكة الاقتصادية بين البلدين وفتحت أبواباً جديدة للاستثمارات السعودية في باكستان.
وأكد الطرفان التزامهما بمواصلة التعاون في المجالات الاستراتيجية، والعمل على تنفيذ المشاريع المشتركة بفعالية.
وستشهد الفترة القادمة تعاوناً متزايداً، بين الجانبين، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، مما يعكس رؤية مشتركة لتحقيق التنمية والازدهار لكلا البلدين.