اخبار السعودية
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ١٦ كانون الثاني ٢٠٢٤
مانشيني يطالب 'الصقور' بتكرار مفاجأة إيطاليا وإيفانكوفيتش يعول على الثقة والشغف
تتجه، اليوم الثلاثاء، أنظار متابعي كرة القدم الآسيوية بعامة، والخليجية بخاصة، نحو استاد 'خليفة الدولي' الذي سيستضيف إحدى القمم الكروية العربية بين المنتخب السعودي ونظيره العماني، في الجولة الأولى بالمجموعة السادسة بدور المجموعات ببطولة كأس آسيا 2023 لكرة القدم التي تستضيفها قطر بين الـ12 من يناير (كانون الثاني) الجاري، والـ10 من فبراير (شباط) المقبل.
ويسعى المنتخبان لضمان تحقيق أول ثلاث نقاط سعياً وراء التأهل مباشرة إلى دور الـ16 من دون انتظار أي مساعدات في مجموعة تبدو سهلة، حيث تضم إلى جانبهما منتخبي تايلاند وقيرغيزستان، اللذين يفتتحان مواجهات المجموعة في استاد 'عبدالله بن خليفة'.
ويعد المنتخب السعودي أحد عمالقة كأس آسيا التاريخيين، حيث حقق اللقب ثلاث مرات سابقة في أعوام 1984 و1988 و1996، لكنه منذ ذلك الحين فشل في الصعود إلى منصة التتويج، أما المنتخب العماني الذي فاجأ الجميع بمشوار ذهبي في كأس الخليج العربي 2023 في يناير من العام الماضي، ووصل إلى المباراة النهائية، ثم خسر بصعوبة من العراق، فيخوض منافسات النسخة الـ18 من كأس آسيا على أمل تحسين سجله في البطولة بعد أربع مشاركات سابقة بدأت عام 2004، ولم يتخطَ خلالها دور المجموعات إلا في النسخة السابقة عام 2019 في الإمارات حين تأهل لدور الـ16، ثم خسر من إيران.
وبينما يحفل تاريخ مواجهات المنتخبين بـ24 مباراة سابقة في مناسبات وبطولات وتصفيات مختلفة، شهدت فوز 'الأخضر' السعودي في 17 منها، وفوز 'الأحمر' العماني في خمس مناسبات، والتعادل في مباراتين، لكن المباراة المقبلة هي الأولى بينهما في كأس آسيا، بينما كانت المباراة الأخيرة بين الطرفين في دور المجموعات من كأس الخليج العربي قد انتهت بفوز عمان بنتيجة (2 - 1).
ويريد المدرب الإيطالي للمنتخب السعودي روبرتو مانشيني أن يتعلم فريقه الدرس من منتخب إيطاليا الفائز ببطولة أمم أوروبا 2020، حيث قاد مانشيني فريقاً لم يكن مرشحاً للقب للتغلب على بلجيكا وإسبانيا وإنجلترا للفوز بالكأس الغالية، والآن يطلب من لاعبيه السعوديين أن يبذلوا كل ما في وسعهم لتحقيق اللقب الآسيوي للمرة الرابعة في تاريخ البلاد.
وقال المدرب الإيطالي في مؤتمره الصحافي 'نحن هنا ونعلم أننا فريق كبير، ولكن هذه أيضاً بطولة مهمة جداً، وهناك عديد من المنتخبات الوطنية الكبرى في هذه البطولة، ونريد أن نقدم أفضل عمل لدينا'، و'السعودية بلد مهم للغاية، لكننا نعلم أنه إذا أردنا الفوز باللقب، فيجب أن نكون أقوياء، كرة القدم شيء غريب، يمكن أن تتغير الأمور بسرعة خلال البطولة، بالنسبة إلى إيطاليا خلال بطولة أوروبا، كنا المرشح السادس، لكننا فزنا بها'.
وتولى مانشيني (59 سنة) تدريب الصقور الخضراء في الـ27 من أغسطس (آب) الماضي، بعد خبرة طويلة في الملاعب الأوروبية سواء مع أندية مثل لاتسيو وفيورنتينا وإنتر ميلان في إيطاليا، أو مانشستر سيتي الإنجليزي، أو منتخب إيطاليا.
وفجر مانشيني مفاجأة باستبعاد ثلاثة لاعبين من قائمة السعودية المشاركة في كأس آسيا، السبت الماضي، هم أيمن يحيى وعباس الحسن للإصابة، وحارس المرمى نواف العقيدي الذي استدعي محمد إليامي بدلاً منه.
وكشف مانشيني خلال المؤتمر الصحافي السبب الحقيقي وراء استبعاد العقيدي قائلاً 'العقيدي ذهب إلى مدرب الحراس، ولا أريد البقاء إذا لم أشارك أساسياً'، و'تحدثت مع رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عن العقيدي وأخبرته أن نواف يريد مغادرة المعسكر وهذه المرة الثالثة التي أراد فيها ذلك'.
وبعيداً من مسؤوليات مانشيني، يجد نجم المنتخب السعودي صالح الشهري في كأس آسيا فرصة لاستكمال التألق الذي بدأه في نهائيات كأس العالم 2022 حين سجل الهدف الأول في مباراة الفوز التاريخي بنتيجة (2 - 1) على الأرجنتين - التي توجت باللقب لاحقاً - ومنذ ذلك الحين واصل طريقه بتسجيل أربعة أهداف أخرى تحت قيادة المدرب مانشيني، ليصل رصيده الإجمالي إلى 13 هدفاً في 27 مباراة دولية.
وعلى رغم مشاركته في أربع مباريات فقط مع ناديه الهلال هذا الموسم، حيث أصبح بديلاً للمهاجم الصربي الدولي ألكسندر ميتروفيتش، فإن الشهري كان في حالة جيدة مع المنتخب الوطني، حيث يشكل جزءاً من هجوم ثنائي في الرسم التكتيكي (3 – 5 – 2).
وقال الشهري 'ستكون المباراة الأولى في البطولة بمثابة تحدي، ونحن نعلم ذلك كلاعبين، ونحن متحمسون للبداية بقوة وتحقيق الفوز'، و'المعسكر التدريبي كان ممتازاً، 10 أيام من التحضير والمباريات الودية الجيدة التي استخدمناها لإصلاح الأخطاء، لدينا مزيج من اللاعبين الشباب وذوي الخبرة، وهدفنا هو الذهاب إلى أقصى حد ممكن في البطولة، ونأمل في أن نتمكن من تحقيق ذلك بدعم من جماهيرنا'. وأضاف 'كان الفوز على الأرجنتين بمثابة حافز لنا، فقد جعلنا ندرك أنه يمكننا التغلب على أي فريق، نعم الضغوط زادت علينا، لكن أي لاعب يرتدي ألوان السعودية سيبذل قصارى جهده في كل مرة'.
ومن المقرر أن يتقاسم الشهري مهام الهجوم مع فراس البريكان وعبدالله رديف وطلال حاجي البالغ من العمر 16 سنة. وأردف 'عندما ترتدي ألوان بلدك، فأنت دائماً تبذل قصارى جهدك، لقد كنت محظوظاً لأنني سجلت مرات عدة في المباريات الأخيرة، لكنه قرار فني من المدرب سواء لعبت 90 دقيقة، أو نزلت على مقاعد البدلاء، أو أبدأ، ثم يتم استبدالي، أنا مستعد لخدمة الفريق، وأتبع تعليمات المدرب، نحن فريق واحد متحد وراء أهدافنا'، وتابع 'هناك أربعة منا كمهاجمين، نحاول جميعاً دعم الفريق بتسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف، من منا يبدأ في المقدمة، فإننا ندعمه، نحن جميعاً تحت راية واحدة، وإذا فزنا، فسيكون ذلك إنجازاً لنا جميعاً'.
وعلى الجانب الآخر من الحلم السعودي، يقف المدرب الكرواتي المخضرم برانكو إيفانكوفيتش (69 سنة) ليقود آمال عمان، بعد أن قاد إيران إلى الدور نصف النهائي في نسخة 2004.
وقال إيفانكوفيتش 'نحن متحمسون لمباراة الغد ويشرفنا أن نكون هنا في كأس آسيا'، وأضاف 'كعمانيين نأتي إلى هنا بشغف كبير، وهدفنا الأولي هو تجاوز دور المجموعات، نبدأ ضد أقوى فريق في المجموعة هو السعودية، لقد لعبنا ضدهم وضد فرق قوية أخرى في الأشهر الأخيرة، ولعبنا بصورة جيدة حقاً'.
وتولى إيفانكوفيتش تدريب عمان في الـ20 من يناير 2020، ومنذ ذلك الوقت لعب الفريق الوطني 40 مباراة، فاز في 21 منها، وتعادل في سبع، وخسر 12 مواجهة.
أضاف 'حللنا مباريات السعودية في التصفيات أمام باكستان واستفدنا أيضاً من فهمنا لفلسفة مانشيني الكروية، وهي معروفة، لكننا نركز دائماً على أنفسنا أكثر من تركيزنا على المنافسين، والأهم من ذلك أن نعرف ما نخطط للقيام به، إذا كنا نتفاعل فقط مع أسلوب المنافسين، فلن نحصل أبداً على نتائج جيدة في كرة القدم'. واختتم 'مع كل الاحترام للسعودية، أثبتنا مرات عدة أننا قادرون على مواجهة أي فريق، وسيحدد النتيجة على أرض الملعب، ما أريده هو أن أرى اللاعبين فخورين بأنفسهم ويقدمون أداءً يجعل جميع العمانيين فخورين بهم'.
وشهدت مباريات المنتخبات العربية في اليوم الرابع من المنافسات، أمس الإثنين، خسارة البحرين من كوريا الجنوبية بنتيجة (1 - 3)، واكتساح الأردن لماليزيا بنتيجة (4 - 0)، مما رفع رصيد 'النشامى' إلى ثلاث نقاط في صدارة المجموعة الخامسة بفارق الأهداف عن كوريا الجنوبية صاحبة المركز الثاني، ثم البحرين، وأخيراً ماليزيا.
وفي ثاني مباريات المجموعة الرابعة حقق المنتخب العراقي فوزاً مستحقاً على إندونيسيا بنتيجة (3 - 1) ليصعد 'أسود الرافدين' إلى المركز الثاني خلف اليابان بفارق الأهداف.
