الخريف: السعودية ستكون شريكاً بحل أزمة توريد المعادن

إسطنبول - الخليج أونلاين

وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف قال إن المملكة تولي قطاع التعدين اهتماماً كبيراً لتنويع اقتصادها.

أعلن وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر بن إبراهيم الخريف، أمس الخميس، أن المملكة تستهدف أن تكون شريكاً أساسياً في العالم لحل نقص سلاسل توريد المعادن من جراء الطلب الكبير عليها.

جاء ذلك خلال مشاركته في لقاء الطاولة المستديرة للمستثمرين الذي نظمته مؤسسة 'DEIK' التركية في مدينة إسطنبول، بحضور عدد من المسؤولين ورجال الأعمال الأتراك لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس).

وقال الخريف: 'استراتيجية التعدين بالمملكة تستهدف أن تكون السعودية شريكاً أساسياً في العالم لحل نقص سلاسل توريد المعادن'.

وأضاف أن 'النقص العالمي في المعادن يأتي نتيجة للطلب الكبير على المعادن المهمة في صناعة السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة والتقنيات الحديثة وتنمية المجتمعات العالمية'.

وتابع أن 'نظام الاستثمار التعديني ولائحته التنفيذية في المملكة من الأفضل عالمياً'.

وأوضح أن السعودية التفتت لقطاع التعدين مؤخراً، وأولته الكثير من الاهتمام؛ بهدف تنويع القاعدة الاقتصادية وتقليل الاعتماد على النفط.

ودعا الخريف المستثمرين الأتراك للمشاركة في مؤتمر التعدين الدولي الذي يقام سنوياً بالعاصمة الرياض، وتعقد نسخة هذا العام في يناير المقبل.

وأشار إلى أنه خلال المؤتمر يلتقي الخبراء وقادة التعدين من مختلف دول العالم لاستكشاف الفرص الكامنة في مركز المعادن والفلزات الجديد الناشئ في أفريقيا وغرب ووسط آسيا.

وأوضح أنه يتم خلال المؤتمر بحث أوجه التعاون في استغلال هذه الفرص، وهو ما يترتب عليه تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمجتمعات هذه المنطقة.

والاثنين الماضي، أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي توقيع مذكرة تفاهم مع السعودية تمهد الطريق للتعاون بين البلدين في مجال التعدين.

وكثفت السعودية خطوات التحول الاقتصادي بعيداً عن مصدر الدخل الرئيس، المتمثل في النفط الخام، وأطلقت في العام 2016 رؤية السعودية 2030، الهادفة إلى بناء اقتصاد متنوع.

وفي نوفمبر الماضي، أعلنت السعودية عن خطة لجذب 32 مليار دولار، من الاستثمارات الجديدة في قطاع التعدين وإنتاج المعادن عبر 9 مشاريع مختلفة، مستفيدة من النمو المتوقع لإنتاج المعادن عالمياً بنحو 500 بالمئة حتى عام 2050.

وفي فبراير الماضي، كشفت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية أن عدد المجمعات التعدينية في المملكة وصل، حتى نهاية 2022، إلى 377 مجمعاً.

وتتوزع المجمعات التعدينية من حيث نوع المعادن على أكثر من 20 معدناً مختلفاً، من بينها البحص، والذهب، والحديد، والنحاس، والغرانيت، والرخام، والنيكل، والزنك.

وبدأ الوزير الخريف، الاثنين الماضي، زيارة رسمية إلى تركيا تستمر 5 أيام، يجري خلالها لقاءات في أنقرة وإسطنبول مع مسؤولين حكوميين، ورجال أعمال أتراك، لبحث الشراكة بين البلدين.