اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٩ حزيران ٢٠٢٥
قالت دراسة علمية جديدة نُشرت في مجلة جاما الطبية إن الإدمان على الهواتف الذكية، مواقع التواصل الاجتماعي، وألعاب الفيديو يرتبط ارتباطًا وثيقًا بارتفاع معدلات التفكير والسلوك الانتحاري بين المراهقين.
وأضافت الدراسة، التي أُجريت ضمن مشروع 'دراسة تطور الدماغ الإدراكي للمراهقين' (ABCD)، أنها تتبعت أكثر من 4 آلاف طفل من سن التاسعة إلى الرابعة عشرة على مدار عدة سنوات.
وأوضحت البروفيسورة يونيو شياو، المشرفة على الدراسة من كلية ويل كورنيل للطب في نيويورك، أن المراهقين الذين أظهروا علامات إدمان على الشاشات كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن أفكار انتحارية أو سلوكيات مرتبطة بها.
وأشارت إلى أن نوعية الاستخدام الرقمي، وليس مدته فقط، تلعب دورًا حاسمًا في تأثيرها على الصحة النفسية.
وأكدت الدراسة أن نسبة كبيرة من المشاركين أبدت سلوكيات إدمانية بحلول سن الرابعة عشرة، حيث أظهر ثلثهم إدمانًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وربعُهم على الهواتف الذكية، بينما تجاوزت نسبة الإدمان على ألعاب الفيديو 40%.
وأضافت أن 18% من المراهقين أفادوا بأفكار انتحارية، و5% شاركوا في سلوكيات فعلية مثل التخطيط للانتحار.
وأشارت الدراسة إلى أن متوسط استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ارتفع من 7 دقائق يوميًا في بداية البحث إلى أكثر من 70 دقيقة بحلول عامه الرابع، مصحوبًا بزيادة في أعراض الاكتئاب.
وأكدت أن أسئلة الاستبيان، مثل 'هل تشعر بالضيق عند منعك من استخدام التطبيقات؟'، كشفت عن أنماط إدمانية مثل فقدان الإحساس بالوقت أو اللجوء إلى الشاشات للهروب من المشكلات.
وختم الباحثون بالدعوة إلى تعزيز وعي الأهل والمعلمين بعلامات الإدمان الرقمي، مؤكدين أن التدخل المبكر والدعم النفسي يمكن أن يحمي المراهقين من التدهور النفسي.