اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة سبق الإلكترونية
نشر بتاريخ: ٢٠ نيسان ٢٠٢٥
في سابقة على الساحة السياسية الأمريكية
خرج ثلاثة رؤساء ديمقراطيين سابقين – باراك أوباما، جو بايدن، وبيل كلينتون – عن تقليد سياسي عريق يقضي بعدم انتقاد ساكن البيت الأبيض علنًا، ليحذروا بشكل ضمني من المسار الذي تسلكه الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وفي سابقة لافتة على الساحة السياسية الأمريكية، على مدار أكثر من أسبوعين، وجه الثلاثة رسائل مباشرة للشعب الأمريكي حول ما وصفوه بـ'الأوقات الاستثنائية' التي تتطلب تحركًا وطنيًا لحماية الديمقراطية.
وكان الرئيس الأسبق باراك أوباما أول من دق ناقوس الخطر خلال كلمة ألقاها في كلية هاميلتون العريقة بولاية نيويورك، حيث انتقد ما وصفه بـ'تنمر' ترامب على الجامعات والمؤسسات الفكرية، داعيًا من يملكون الموارد إلى مقاومة هذا النهج. أوباما شدد على أن تجاوز الأعراف الديمقراطية يستوجب ردة فعل مجتمعية واعية تحفظ القيم الأمريكية.
من جهته صعّد الرئيس السابق جو بايدن، من حدة الانتقادات في مؤتمر وطني بشيكاغو حضره ممثلون عن ذوي الإعاقة، حيث وصف سياسات الإدارة الحالية بـ'القاسية المتعمدة'، في إشارة مباشرة إلى ما سماه بتخفيضات ماسك على برامج الضمان الاجتماعي، وقال بايدن إن ما جرى خلال أقل من 100 يوم من تولي ترامب مهامه ألحق أضرارًا جسيمة بالنسيج الاجتماعي الأمريكي.
أما بيل كلينتون، فاختار منصة مؤثرة لتوجيه رسالته، حيث تحدث في ذكرى تفجير مبنى ألفريد ب. مورا الفيدرالي في أوكلاهوما، الذي أودى بحياة 168 شخصًا قبل 30 عامًا، واستخدم كلينتون المناسبة لتسليط الضوء على خطورة الخطاب القائم على الهيمنة والمظالم، داعيًا إلى استعادة روح التضامن الوطني التي ظهرت عقب الكارثة.