اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
كشفت دراسة جديدة أن أدوية إنقاص الوزن الشائعة، مثل 'أوزمبيك' و'ويغوفي'، قد تتسبب في آثار جانبية غير متوقعة تتجاوز تحسين الوزن، أبرزها زيادة خطر الإصابة بالسعال المزمن.
وأجرى الباحثون تحليلًا لسجلات أكثر من مليوني مريض بين عامي 2005 و2025، وحددوا نحو 427 ألف مريض وصف لهم أدوية من نوع 'GLP-1' لعلاج داء السكري من النوع الثاني.
وأظهرت النتائج أن مستخدمي هذه الأدوية كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسعال المزمن، أي السعال الذي يستمر ثمانية أسابيع أو أكثر، بنسبة تصل إلى 29% خلال السنوات الخمس الأولى من العلاج مقارنة بمستخدمي أدوية أخرى لداء السكري.
كما لاحظ الباحثون أن مستخدمي GLP-1 أكثر عرضة للإصابة بارتجاع معدي مريئي 'GERD'، والذي قد يسبب سعالًا جافًا. وحتى عند استبعاد من لديهم تاريخ سابق مع الارتجاع المعدي، ظل الارتباط قائمًا، ما دفع الباحثين للتأكيد على ضرورة إجراء مزيد من الدراسات لفهم الآليات البيولوجية وراء هذا التأثير الجانبي.
ويعمل هذا النوع من الأدوية على محاكاة هرمون الببتيد الشبيه بـ'الغلوكاجون-1″، مما يعزز إنتاج الأنسولين، يبطئ عملية الهضم، وينظم الشهية، وهو ما يدعم فقدان الوزن والتحكم في مستويات السكر في الدم.
ومع ذلك، يوصي العلماء بمراقبة ظهور السعال المزمن أو أي أعراض جديدة أثناء استخدام هذه الأدوية.
وتأتي هذه النتائج في وقت يدرس فيه العلماء استخدامات جديدة لمُنشطات 'GLP-1' تتجاوز إدارة الوزن والسكري، بما في ذلك الحد من الرغبة في تناول الكحول والنيكوتين، ودعم صحة الكبد والكلى، وحتى إمكانية حماية الدماغ من الأمراض التنكسية، رغم أن الدراسات الأخيرة لم تُظهر فعالية واضحة في إبطاء تطور مرض ألزهايمر.










































