اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة صدى الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٩ تموز ٢٠٢٥
في لحظة مؤثرة، ودّع السعوديون اليوم صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، المعروف بلقب “الأمير النائم”، بعد رحلة معاناة استمرت قرابة تسعة عشر عامًا.
في عام 2005، وخلال دراسته الأكاديمية العسكرية في المملكة المتحدة، تعرّض سموّه لحادث مروري مروّع، نتج عنه إصابة شديدة في الرأس أدّت إلى دخوله في غيبوبة طويلة الأمد، شُخّصت طبيًا على أنها حالة موت دماغي جزئي.
ورغم صعوبة الحالة وتقديرات الأطباء، تمسّكت أسرته بالأمل، وخصوصًا والده الأمير خالد بن طلال، الذي رفض نزع الأجهزة الطبية عنه، وأصرّ على استمرارية الرعاية والعلاج، إيمانًا بإمكانية الشفاء.
وخلال تلك السنوات، أظهر الأمير الوليد بعض الإشارات الحركية الطفيفة في اليدين والعينين، ما كان يُنعش الأمل بين الحين والآخر. وتحولت قصته إلى رمز للصبر والإيمان، وتابعها الملايين عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط تضامن واسع من المجتمع السعودي والعربي.
وقد أعلن الديوان الملكي اليوم وفاة سموّه، مشيرًا إلى أن الصلاة عليه ستُقام غدًا الأحد 25 / 1 / 1447هـ، بعد صلاة العصر، في جامع الإمام تركي بن عبدالله بمدينة الرياض.
برحيله، تُطوى صفحة إنسانية مؤثرة، شكّلت درسًا في الثبات والأمل، وتبقى حاضرة في ذاكرة السعوديين، كقصة ألهمت الكثيرين بالصبر والدعاء.
رحم الله الأمير الوليد، وأسكنه فسيح جناته.
اقرا أيضا:
وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز