اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٩ تموز ٢٠٢٥
توصلت دراسة علمية أجراها باحثون من جامعة ولاية أوهايو إلى أن التعرض لبخار السجائر الإلكترونية يمكن أن يتسبب في تشوهات في نمو جماجم الأجنة، حتى في غياب النيكوتين.
وخلال الدراسة التي نُشرت في مجلة 'PLOS One'، أُخضعت فئران حوامل لبخار يحتوي على مزيج من البروبيلين غليكول والغليسرول، وهما المكونان الأساسيان لإنتاج البخار في هذه الأجهزة. وكانت النتائج مفاجئة: أظهرت الأجنة تشوهات واضحة في الجمجمة، مثل قصر في الطول، وضيق في ملامح الوجه، وانخفاض في الوزن عند الولادة.
وتفاقمت هذه التأثيرات لدى استخدام تركيبة تحتوي على نسبة عالية من الغليسرول (70%)، وهي النسبة الأكثر شيوعًا في المنتجات التجارية المصنَّفة بأنها 'أكثر أمانًا'. الأمر الذي يثير تساؤلات جدية حول مصداقية التسويق الموجه لهذه المنتجات، خاصة للنساء في سن الإنجاب.
ويحذر الباحثون من خطورة هذا الاكتشاف، نظرًا لأن التغيرات في شكل الجمجمة تحدث في مراحل مبكرة من الحمل، قد تسبق حتى علم المرأة بحملها، ما يعرض الجنين لأضرار قد تكون دائمة. وتُعد الفئة العمرية بين 18 إلى 24 عامًا، الأكثر استخدامًا لهذه الأجهزة، وهي الفئة نفسها في ذروة الخصوبة والإنجاب.
تتزامن هذه النتائج مع تحذيرات مستمرة من مؤسسات صحية بارزة، مثل جمعية القلب الأمريكية، التي تؤكد أن السجائر الإلكترونية تمثل 'تهديدًا حقيقيًا للصحة العامة'، حيث تحتوي على مكونات ضارة تشمل النيكوتين، والدياسيتيل المرتبط بأمراض الرئة، إضافة إلى معادن سامة كالرصاص والقصدير والنيكل.
ورغم ترويج السجائر الإلكترونية على أنها 'أقل ضررًا' من السجائر التقليدية، تؤكد الدراسة أن هذا لا يعني أنها آمنة، خاصة بالنسبة للحوامل.
ويؤكد الباحثون أن هذه النتائج تستدعي المزيد من الدراسات العميقة لفهم كيفية تأثير هذه المواد على النمو الجنيني، حتى في غياب النيكوتين.