الرمان.. سر طبيعي لتحفيز هرمون الشباب عند المسنين

طرحت مجلة WIRED تقريرًا مطولًا عن نظارة Meta Ray-Ban Display الجديدة التي كشف عنها مارك زوكربيرغ خلال مؤتمر Meta Connect الأخير، حيث أكد أن من لا يرتدي نظارات ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي سيجد نفسه في المستقبل في 'وضع إدراكي متأخر' مقارنة بالآخرين. لكن التجارب الحية خلال العرض أظهرت عيوبًا محرجة؛ إذ تسببت كلمة التنبيه 'Hey Meta' في تفعيل مئات النظارات دفعة واحدة داخل القاعة، ما أدى إلى فوضى صوتية، إلى جانب فشل بعض العروض المباشرة وضعف استجابة المساعد الصوتي.

التقرير أشار إلى أن النظارة، رغم تصميمها الأنيق بالشراكة مع Ray-Ban، تعاني من تحديات اجتماعية وواقعية، إذ قد تبدو ثقيلة وغير مريحة عند الاستخدام، كما أن ظهور إشعارات فجائية أثناء التفاعل مع الآخرين قد يشتت الانتباه ويُظهر مرتديها في صورة غريبة أو غير طبيعية.

ويرى محللون أن الخطر الأكبر يكمن في الفجوة بين الوعود التي يقدمها زوكربيرغ وما يمكن أن يقدمه المنتج فعليًا للمستخدمين، خاصة أن النظارة تُدخل مرتديها في 'عالم ثانٍ' يُضعف التواصل الإنساني المباشر، شبيهًا بما يحدث عند انشغال شخص بهاتفه خلال محادثة وجهاً لوجه.

ورغم هذه التحديات، تواصل ميتا الرهان على مستقبل هذه التقنية، بعدما باعت أكثر من مليوني نسخة من نظاراتها السابقة، مع وعود بتحسين التجربة عبر تقنيات مثل كتم الإشعارات أثناء المحادثات المباشرة وتطوير أساليب التفاعل. كما أن وجود مزايا عملية مثل الترجمة الفورية والنصوص التوضيحية المباشرة يجعل النظارات ذات قيمة حقيقية لشرائح معينة، مثل الصم أو ضعاف السمع.

لكن الجدل يبقى قائمًا: هل ستنجح النظارة في تعزيز قدرات الإنسان الذهنية كما يدّعي زوكربيرغ، أم ستضع مرتديها في موقف اجتماعي محرج يجعلها أقرب إلى عبء منها إلى أداة ذكية؟.