اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة سبق الإلكترونية
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
8 قتلى بينهم 6 صغار
في قلب قطاع غزة، تحوّل مشهد يومي لأطفال يجمعون المياه إلى مأساة دامية اليوم (الأحد)، حين أصاب صاروخ إسرائيلي نقطة توزيع مياه في مخيم النصيرات، مودياً بحياة ثمانية فلسطينيين، معظمهم أطفال، وأرجع جيش الاحتلال الإسرائيلي الحادث إلى 'عطل فني' أدى إلى إخفاق الصاروخ في إصابة هدفه المقصود، وهو مقاتل من حركة الجهاد، وهذه الواقعة تُسلط الضوء على تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يواجه السكان نقصاً حاداً في المياه وسط تصاعد العمليات العسكرية.الضربة القاتلة
ضرب الصاروخ نقطة توزيع مياه في مخيم النصيرات، مما أسفر عن مقتل ستة أطفال ورجلين، وإصابة 17 آخرين، وفقاً للدكتور أحمد أبو سيفان، طبيب الطوارئ في مستشفى العودة. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي: 'إن الصاروخ أخطأ هدفه بعشرات الأمتار بسبب خلل تقني'، معبراً عن أسفه لإلحاق الأذى بالمدنيين غير المتورطين، ومشيراً إلى أن الحادث قيد المراجعة، وهذه الواقعة تُضاف إلى سلسلة من الهجمات التي زادت من معاناة سكان غزة، حيث أدى نقص الوقود إلى إغلاق محطات تحلية المياه، مما جعل مراكز التوزيع ملاذاً أخيراً للحصول على المياه، وفقًا لـ'رويترز'.
وتفاقم نقص المياه في غزة خلال الأسابيع الأخيرة، إذ أدى شح الوقود إلى توقف مرافق التحلية والصرف الصحي، مما أجبر السكان على الاعتماد على نقاط التوزيع لملء حاوياتهم البلاستيكية، وفي غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بمقتل 12 شخصاً، بينهم استشاري بارز في مستشفى، جراء ضربة إسرائيلية استهدفت سوقاً مزدحماً في مدينة غزة صباح اليوم ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، تجاوز عدد القتلى 58,000 منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، مع إضافة 139 قتيلاً خلال الـ24 ساعة الماضية، وأكثر من نصفهم من النساء والأطفال.محادثات متعثرة
وتظل مفاوضات وقف إطلاق النار في طريق مسدود، حيث تستمر الخلافات بين إسرائيل وحماس حول مدى الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، والمحادثات غير المباشرة في الدوحة، التي تتناول اقتراحاً أمريكياً لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، لم تحرز تقدماً يُذكر، وسط تبادل الاتهامات بالتعنت.
وفي هجوم آخر، أصاب صاروخ منزلاً في مدينة غزة كانت عائلة قد لجأت إليه بعد أمر إخلاء من منزلهم في الضواحي الجنوبية، وقال أنس مطر، وهو يقف بين الأنقاض: 'عمتي وزوجها وأطفالهم رحلوا. لا مكان آمن في غزة'، وهذه الكلمات تعكس واقعاً قاسياً يعيشه سكان القطاع، حيث أدت الحملة العسكرية الإسرائيلية إلى تهجير معظم السكان البالغ عددهم مليوني نسمة. كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يجد حلاً لهذه الأزمة المتصاعدة؟